story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

استطلاع: 83% من الشباب يعرفون على الأقل شخصا خارج منظومة الشغل والتكوين

ص ص

كشف استطلاع رأي أجراه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن 83 بالمائة من الشباب المغاربة يعرفون عددا من الشباب المنتمي إلى الفئة التي لا تتابع أي تكوين أو دراسة ولا تبحث عن شغل، في محيطها الاجتماعي

وأوضح الاستطلاع الذي نشره المجلس ضمن رأي حديث له عن وضعية شباب “Neet” بالمغرب، أن هذه الفئة الأخيرة تشمل فئة الشبان أكثر من الشابات بنسبة 73 بالمائة، فيما يرى 60 بالمائة منهم أن هذه الظاهرة تمس الشباب بدون شهادات في مقابل 40 بالمائة تراها أكثر عند الشباب الحاصلين على الشهادات.

اسم “NEET”، وهو اختصار “Not in Employment, Education or Training”، يطلق على الشباب الذين لا يتابعون دراستهم ولا يستفيدون من تكوين وليسوا في سوق الشغل، بحيث أنهم يواجهون صعوبات للاندماج في المجتمع.

وفيما يتعلق بالعوامل المؤدية لوضعية الشباب “NEET”، فقد أبرز الاستطلاع أن غياب فرص الشغل يأتي على رأس قائمة الأسباب ب75 بالمائة، يليها الانقطاع عن الدراسة ب59.95 بالمائة ثم عدم ملائمة الشهادات لحاجيات سوق الشغل ب 59.24 بالمائة، والزواج المبكر للفتيات رابعا ب17 بالمائة، وأخيرا وضعية الإعاقة ب11 بالمائة.

ولتسهيل عملية الإدماج الاجتماعي والمهني لهاته الفئة أعطى المشاركون الأولوية لضرورة وضع سياسة عمومية مندمجة تستهدف هذه الفئة ب67 بالمائة، فيما يوصي قرابة 64 بالمائة بدعم المقاولة و التشغيل الذاتي، بينما يرى ما يقارب 49 بالمائة ضرورة إنشاء مدارس وبرامج تكوين الفرصة الثانية.

وحسب تقرير المجلس فإن عدد الشباب “Neet” يبلغ 1.5 مليون شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 15 و24، فيما يقفز الرقم إلى 4.3 مليون شخص عن الفئة العمرية ما بين 15 و 34 سنة.

وتعليقا على هذا الرقم، صرح أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في ندوة صحفية أول أمس أن إقصاء هؤلاء الشباب يطرح تداعيات خطيرة تهدد تماسك المجتمع والسلم الاجتماعي، من خلال تعميق مظاهر الفقر والهشاشة والفوارق، وتغذية الشعور بالإحباط والأزمات النفسية، مِمَّا قد يؤدي إلى الانحراف والتطرف والهجرة السرية

وحول تركيبة هاته الفئة من الشباب، أوضح المجلس أن 25 بالمائة منهم شباب يعانون من الإحباط، فيما 7.5 بالمائة بالمائة منهم اختاروا أن يكونوا في هذه الوضعية بمحض إرادتهم، أما 5 بالمائة منهم فهم شباب يعانون من مشاكل صحية، فيما تبقى النسبة الأكبر منهم ربات البيوت من الوسط القروي يتحملن أعباء أسرية ب54 بالمائة. 

ويذكر أن معدل بطالة الشباب ارتفع إلى 35,8 بالمائة خلال السنة الماضية بالموازاة مع مظاهر أخرى كالانخفاض المستمر لمشاركة النساء في سوق الشغل ب19 % واستمرار معضلة الهدر المدرسي بأكثر من 331.000 تلميذة وتلميذ سنويا.