استشهاد أسيرين من غزة.. حماس: الاحتلال يؤكد وحشيته وتنصله من القيم الإنسانية

نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس 30 يناير 2025، باستشهاد أسيرين فلسطينيين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت حركة المقاومة حماس، في بلاغ، إن ارتقاء الأسيرين محمد العسلي وإبراهيم عاشور من غزة في سجون الاحتلال يؤكد وحشيته وتنصله من القيم الإنسانية.

وأشارت حماس إلى أنه بينما تتعامل المقاومة مع أسرى العدو وفق القوانين الدولية، يمارس الاحتلال جرائمه في حق الأسرى الفلسطنيين.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أعلنا، يوم الأربعاء، عن استشهاد الأسيرين محمد شريف العسلي (35 عاماً)، وإبراهيم عدنان عاشور (25 عاماً) من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال.

وقالت مؤسسات حقوقية بينها مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، في بيان مشترك، إن العسلي حتفه يوم 17 ماي 2024، وعاشور في 23 يونيو 2024، موضحة أن “الشهيد محمد العسلي كان قد اعتقل خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في مارس 2024، بعد احتجازه في مستشفى الشفاء، وتم إبلاغ عائلته لاحقاً بأنه محتجز في سجن عسقلان”.

وفقد العسلي، وهو أب لأربعة أطفال، جميع أشقائه خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، بينما توفيت والدته أثناء تلقيها العلاج في القدس.

أما “الشهيد إبراهيم عاشور، فقد اعتقل في 14 فبراير 2024 من مستشفى ناصر في خان يونس، ولم يكن يعاني من أي مشكلات صحية”، وفقاً للمؤسسات الحقوقية التي تلقت على مدار الأشهر الماضية ردوداً متضاربة من الاحتلال حول وضعه، قبل أن يتم إبلاغهم مؤخراً بأنه استشهد في 23 يونيو 2024”.

واتهمت المؤسسات الحقوقية إسرائيل بالتلاعب في المعلومات المتعلقة بمصير الأسرى، موضحة أن “الاحتلال يستخدم سياسة الإخفاء القسري، ويتعمد تقديم معلومات متضاربة حول وضع المعتقلين، في محاولة للتهرب من المحاسبة الدولية”، مشيرة إلى أن “الاحتلال لا يزال يحتجز جثامين الأسرى الشهداء، مما يزيد من الغموض حول ظروف استشهادهم”.

وأكد البيان أنه “بارتقاء العسلي وعاشور، يرتفع عدد الشهداء في سجون الاحتلال منذ بدء الحرب إلى 58 شهيداً، من بينهم 37 من غزة، وهو العدد الأكبر في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967″، لافتاًإلى أن إجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة المعروفين منذ ذلك العام “وصل إلى 295 شهيداً”.