اختفاء عقارين لعلاج نقص كالسيوم الدم من الصيدليات.. خبير: مشكلة دولية تتعلق بمصدر المواد الأولية

في أزمة متوصلة منذ أشهر، يعاني مرضى مغاربة مصابون بنقص الكالسيوم في الدم من صعوبة الوصول إلى عقارين أساسيين في علاجهم بعد اختفائهما من صيدليات البلاد، ويتعلق الأمر بـ”إين ألفا” و”ديريل 1.0″ المصنعة من مادة “ألفاكالسيدول” المنظمة بامتصاص الكالسيوم والفسفور في الأمعاء.

وعاينت صحيفة “صوت المغرب” وضع العقارين المذكورين في صيدليات الرباط، حيث أكدت مهنية بالقطاع اختفاءها من السوق الدوائية بالمغرب، منذ حوالي 6 أشهر، في الوقت الذي يتزايد فيه الإقبال عليهما من قبل المواطنين المصابين بنقص الكالسيوم في الدم، والذين يستفسرون بشأن هذه الأدوية الضرورية من أجل استقرارهم الصحي.

في هذا السياق، يرى حمزة غوديرا رئيس المجلس الوطني لهيئة صيادلة المغرب، في حديثه مع صحيفة “صوت المغرب”، أن الوضع يكاد يكون طبيعياً مؤكداً أنها ليست المرة الأولى التي تختفي فيها عقاقير علاج نقص الكالسيوم في الدم من الصيدليات “حيث أن مثل هذه الانقطاعات تحدث بين الفينة والأخرى”.

وأوضح غوديرا أن هذه الظاهرة تهم هاذين العقارين على المستوى العالمي، باعتبارهما مرتبطين بدول أجنبية خاصة في ما يتعلق بموادها الأولية التي يحتاجها المصنعون، مع العلم أن 95 بالمائة منها تصدر من الصين والهند.

ولفت إلى أن مجموعة من المؤسسات الصناعية أصبحت تنادي بتصنبع المواد الأولية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، بعدما تبين خلال جائحة كوفيد 19 مدى محدودية النظام الصحي الدوائي، ما يعني أن ظاهرة اختفاء الأدوية من السوق بين الفينة والأخرى لا تخص المغرب فقط.

كما شدد رئيس المجلس الوطني لهيئة صيادلة المغرب على أن هذا الأخير يتمع، رغم الانقطاعات المتكررة لعدد من الأدوية، بميزة كونه يتوفر على نسبة كبيرة من الأدوية الأخرى التي يحتاج إليها المواطنون ويحصلون عليها بسهولة.

ويعيد هذا الانقطاع النقاش حول ضرورة العمل “بحق الاستبدال”، هذا التشريع الذي يخول للصيادلة استبدال دواء ب”دواء جنيس” بنفس المكونات والجرعات، وذلك في حالة عدم توفر الدواء المنصوص عليه في الوصفة الطبية بالصيدليات ولدى موزعي الأدوية.

ويؤكد العديد من المهنين على أهمية هذا التشريع في مواجهة الانقطاعات المتكررة في بعض الأدوية خصوصاً في ظل عمل العديد من الدول بهذا القانون بما فيها دول كتونس والجزائر ومصر.