ابن كيران: الموقف الرسمي من غزة لا يرقى للمطلوب والشعب لا يرضى بأقل من قطع العلاقات مع إسرائيل

أكد عبد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن ما يجري في قطاع غزة اليوم هو إبادة جماعية مبرمجة بتوافق أمريكي إسرائيلي وتمويل وأسلحة أمريكية وغربية.

واعتبر ابن كيران في اجتماع للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بحسب بلاغ صدر عنها، مساء الثلاثاء، أن موضوع المفاوضات ليس إلا توسيعا للمدى الزمني لإسرائيل، لإتمام مهمتها من خلال القصف العشوائي على المدنيين وتجويعهم وحرمانهم من الماء والدواء  ونشر الأمراض والأوبئة الفتاكة بينهم، وحرمانهم من كل الشروط الضرورية للحياة الكريمة في أفق تصفيتهم وتهجير من تبقى منهم لتبقى غزة أرضا خلاء لإقامة مشروعهم المزعوم “إسرائيل الكبرى”، ومحاولة تحميل المسؤولية لحماس بكونها لم تقبل الحلول المقترحة، كل هذا في ظل صمت دولي وعربي وإسلامي رهيب وتهديدات فارغة ومحتشمة.

واعتبر  ابن كيران أن الدولة المغربية لم ترق إلى القيام بدورها في الحد الأدنى المطلوب، مستهجنا تموين سُفُن حربية إسرائيلية رفضت دول الجوار استقبالها، واستمرار الاتصالات والزيارات بين المغرب وإسرائيل، في الوقت الذي نجد فيه دول أوروبية وأخرى أمريكية لاتينية وإفريقية تندد وترفض التعامل مع إسرائيل أو التبادل التجاري معها وتقطع علاقاتها معها.

وخلص ابن كيران إلى أن هذا السلوك لم يعد مطاقا مهما كانت المبررات، وأن الشعب المغربي لا يمكنه أن يقبله، وإن كان يبدو صامتا فإنه لا يرضى بأقل من قطع العلاقات مع إسرائيل بجميع مستوياتها، لأن “التاريخ لا يرحم ولأن بعض المكاسب المعلنة لا يمكن أن تمحو عار التخلي عن إخوتنا في الدين، واللغة، والتاريخ، والإنسانية”.

كما ذكر ابن كيران الأحزاب السياسية المغربية بمختلف أطيافها بأن تهميشها لهذه القضية في اجتماعاتها و بلاغاتها يعد إخلالا بالواجب، وهي التي كانت تجعل دائما من هذه القضية قضيتها الأولى وتنافس الدولة في دعم القضية الفلسطينية ومناصرة الفلسطينيين، مما جعل المغرب أحد الدول العربية القليلة التي لها شهداء في الجولان وسيناء.