story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

إيميريس فاييه صانع فرحة الإيفواريين

ص ص

شهدت النسخة 34 من كأس أمم إفريقيا 2023، على الأراضي الإيفوارية العجب العجاب من الأحداث لم تكن في الحسبان، وحتى أكثر المتشائمين لم ولن يتوقعوها، من بينها السقوط المدوي لأصحاب الأرض والضيافة برباعية دون رد أمام منتخب غينيا الإستوائية.

خسارة تبعتها إقالة المدرب الفرنسي جون لويس غاسييه مباشرة، ومن جهة أخرى أدخلت الإيفواريين في حسابات معقدة كانوا في غنى عنها، خاصة وأن المسابقة تقام على أرضهم. وصار تأهلهم إلى الدور الموالي شبه معجزة تحيط بها الكثير من التعقيدات.

ومع انتهاء مباراة مصر وموزمبيق بالتعادل، بدأت معالم المعجزة تتكشف، ليصبح مصيرهم فعليا معلقا بين أيدي لاعبي المنتخب المغربي، ليصعد منتخبهم إلى الدور الموالي بهدف المغربي حكيم زياش ضد منتخب زامبيا، إلا أن فرحة الفيلة تبددت بمجرد تعرفهم على خصمهم الموالي ألا وهو حامل اللقب والمرشح الأبرز للظفر بالكأس مرة أخرى منتخب السينغال.

مباراة قادها إيميريس فاييه الذي عوض المُقال غاسييه، ليتمكن باقتدار من تجاوز منتخب أسود التيرنغا والتأهل إلى الدور الموالي.

ومع توالي المبارايات تحول منتخب الكوت ديفوار إلى منتخب قوي ومتمرس، لا علاقة له بمرحلة المجموعات، ويعود الفضل في هذا إلى رجل أعاد المنتخب من الموت وهو إيميريس فاييه.

ولد الإيفواري إيميريس فاييه في مدينة نانت الفرنسية في 24 يناير 1987، وباشر مسيرته الاحترافية مع نادي المدينة في الدرجة، وشارك لأول مرة في 26 يوليو 2003. واستمر مع النادي إلى غاية 2007 بعد هبوط نانت إلى دوري الدرجة الثانية، لينتقل بعدها إلى الدوري الإنجليزي، من بوابة نادي ريدينج الإنجليزى عام 2007 بقيمة 2.5 مليون جنيه إسترليني لمدة 3 سنوات.

وفي سنة 2008، عاد إلى الدوري الفرنسي من جديد عن طريق فريق نيس على سبيل الإعارة، قبل أن يقدم متوسط الميدان أداء جيدا، ويشتري النادي الفرنسي عقده بشكل رسمي سنة 2009.

وشملت رحلته مع المنتخب، تمثيل الديوك الفرنسية وفيلة الكوت ديفوار، إذ كانت البداية مع منتخب فرنسا تحت 17 عاما حتى 21 عاما، وكان ضمن الفريق الذي فاز ببطولة العالم تحت 17 سنة 2001 في ترينيداد وتوباجو.

وفي عام 2005، فضل فاييه تمثيل منتخب الكوت ديفوار، وهو القرار الذي لم يندم عليه بحسب تعبيره، ليتم استدعاؤه لأول مرة في 27 مارس 2005 للمشاركة مع الفيلة في تصفيات كأس العالم، وسجل أول ظهور له ضد منتخب بنين، في المباراة التي فاز بها 3/ 0.

وفي سنة 2015، أعلن فاييه اعتزاله كرة القدم في سن 28 عامًا، بسبب مشاكل مستمرة مع التهاب الوريد، نتيجة مضاعافات إصابته بالملاريا سنة 2008. ليدخل عالم التدريب، ويشرف على فرق الشباب في أندية مثل كليرمونت ونيس. ويلتحق كمساعد مدرب بالمنتخب الوطني سنة 2022، بعدما تم التعاقد مع المدرب جون لويس غاسييه.

ليتمكن من صناعة المجد لنفسه كمدرب طوارئ قاد الفيلة على أرضهم وبين أنصارهم إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2023، ويتحول المنتخب من الأداء الكارثي إلى الأداء بقتالية والتأهل إلى نهائي الكأس الإفريقية. ويفصله عن معانقة الكأس مباراة واحدة فقط ضد منتخب نسور نيجيريا، يوم الأحد 11 فبراير 2024، على أرضية ميدان الحسن واتارا.