إعادة فتح معبري سبتة ومليلية تتعثر
على الرغم من أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا يقول عنها المسؤولون المغاربة إنها “في أحسن حالاتها منذ عقود” إلا أن البلدين، لم يتمكنا بعد من التوصل إلى موعد محدد لإعادة فتح معبري سبتة ومليلية المحتلتين، آخر النقاط العالقة في الاتفاق الموقع بين البلدين في شهر أبريل الماضي.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية ناصر بوريطة اليوم الخميس 14 دجنبر الجاري، في ندوة مشتركة مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بالرباط، إن كل الالتزامات في خارطة الطريق المعلن عنها في أبريل الماضي سيتم تنفيذها، بما فيها “عبور البضائع والأشخاص”، وتم خلق فريق عمل مشترك بين البلدين اجتمع مرات عديدة حول هذا الموضوع.
وتحدث بوريطة عن “تجارب” أجريت حول عبور الأشخاص والبضائع لمعرفة ما يجب القيام به، وسيتم تحسين الممارسة للتوصل إلى صيغة تحفظ التزامات المغرب لكن دون الرجوع إلى الوضع السابق، في إشارة إلى ما كان يعرف بـ”الحمالات” والعاملين في التهريب المعيشي.
وشدد بوريطة على أن الوضع السابق في المعبرين، كان يطرح مشكلا قانونيا، مؤكدا على أن “صورة الأشخاص والبضائع كانت غير مرضية للجميع، ونحتاج نموذجا مختلفا لا يعيدنا لتكرار النموذج السابق، لأنه كان يشجع على التهريب وممارسات غير مقبولة”.
وأكد بوريطة على أن المشكل في قضية جمارك سبتة ومليلية، ليس سياسيا ولكنه مشكل تدبيري، مؤكدا في الوقت ذاته على أن التقنيين القائمين على حله سيواصلون اجتماعاتهم، غير أنه لم يحدد موعدا لإعادة فتح المركزين الجمركيين، وربط الموضوع بـ”الأمل بأن لا نتجاوز الأشهر المقبلة”.
يشار إلى أن قضية جمارك سبتة ومليلية، كانت من بين أبرز الملفات التي قادت وزير الخارجة الإسباني للمغرب، وسط ضغط تمارسه كل من الحكومة المحلية لسبتة المحتلة ومليلية على الحكومة الإسبانية المركزية، لإعادة فتح المركزين الجمركيين، بعدما أغلقهما المغرب قبل جائحة كورونا.