story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

إطلاق أول بطاقة بنكية ذكية موجهة لمحترفي الألعاب الإلكترونية

ص ص

أطلقت “ماستركارد” بشراكة مع “البنك الشعبي” وشركة الألعاب العالمية “Riot Games”، أول بطاقة ذكية موجهة حصريًا للاعبين في مجال الألعاب الإلكترونية، وذلك خلال الدورة الثانية من معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية بالرباط، في خطوة غير مسبوقة عالميًا تستهدف إدماج اللاعبين في النظام المالي الرقمي عبر حلول مصممة خصيصًا لتلبية حاجياتهم.

وتُعد هذه البطاقة، التي تم الكشف عنها لأول مرة في المعرض، الذي تحتضنه الرباط خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 6 يوليوز 2025، الأولى من نوعها عالميًا في صناعة الألعاب، حيث تستهدف لاعبي لعبة “Valorant” تحديدًا، وتمنحهم مزايا متعددة تشمل تخفيضات على نقاط “Riot” داخل اللعبة، وفرصة المشاركة في بطولات رسمية عالمية، بالإضافة إلى جلسات تدريبية مع لاعبين محترفين وعروض حصرية على منصات ألعاب شريكة.

وفي هذا السياق، قال بسام غرسلي، المدير الجهوي لماستركارد لمنطقة شمال إفريقيا، في تصريح خاص لصحيفة “صوت المغرب”، إن البطاقة تمثل تحولا حقيقيًا في العلاقة بين القطاع البنكي وقطاع الألعاب الإلكترونية، موضحًا أنها أول منتوج بنكي يتم تصميمه من الصفر ليناسب فئة اللاعبين، لا فقط من حيث الشكل، بل من حيث الوظائف والتجربة الكاملة التي توفرها.

وأضاف المتحدث أن “اللاعب اليوم لم يعد مجرد مستهلك للتسلية، بل هو جزء من اقتصاد رقمي متكامل، له حاجيات محددة وطموحات مهنية وتنافسية، وهذا ما تسعى البطاقة الجديدة إلى مواكبته. نحن نقدم أداة مالية تفاعلية تمنح اللاعب تجربة سلسة بين العالم الواقعي والعالم الرقمي”.

وشدد غرسلي على أن الإعلان عن هذه المبادرة من المغرب لم يكن اعتباطيًا، بل جاء تتويجًا لدينامية وطنية قوية يعرفها مجال الألعاب الإلكترونية، بفضل مجهودات وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والدور النشيط للجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، التي وصفها بـ”فاعل أساسي في تأطير اللاعبين وتطوير البنية التحتية الرقمية وتنظيم البطولات”.

وأشار إلى أن المغرب لم يعد فقط سوقًا نشطة في هذا المجال، بل بات مركزًا قارّيًا محوريًا في منظومة الـ”Gaming”، وهو ما يفسر اختيار الشركات العالمية لإطلاق تجاربها الأولى من التراب المغربي.

وأوضح المسؤول المالي أن المغرب يضم اليوم أكثر من 11 مليون لاعب نشيط، ويحقق القطاع رقم معاملات يُقدر بنحو ملياري درهم سنويًا، ما يؤهله لاحتضان مبادرات من هذا النوع وقيادة التحول الرقمي في المجال.

وحول تفاصيل البطاقة، أوضح غرسلي أنها تتيح للاعبين إمكانية ربط تجربتهم المصرفية بحساباتهم في ألعاب مثل “Valorant”، والانخراط في شبكة امتيازات حصرية تهم المستويات التنافسية، والدورات التدريبية، والمكافآت، إضافة إلى إمكانية الأداء الإلكتروني والشراء من داخل وخارج اللعبة، مع توفير تجربة مخصصة وآمنة بالكامل.

ولم يغفل المتحدث الإشادة بالنجاح التنظيمي للدورة الثانية من معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية، مشيرًا إلى الحضور المتنوع من مؤسسات مالية، وشركات اتصالات، واستوديوهات تطوير، ومقاولات ناشئة، فضلًا عن حضور قوي لفاعلين دوليين من مختلف القارات، “يعكس المكانة التي بات يحتلها المغرب كمركز إقليمي وعالمي في هذا القطاع”.

وخلص غرسلي إلى التأكيد على أن هذه المبادرة ليست مجرد منتج بنكي، بل رؤية متكاملة لمستقبل تندمج فيه الألعاب الإلكترونية والخدمات المالية في تجربة واحدة، موجهة خصيصًا لجيل رقمي يحتاج إلى أدوات ذكية تواكب شغفه وتدعمه في مساره المهني والرقمي.