إسرائيل تستهدف مقر هيئة الأركان السورية في دمشق

استهدفت غارة اسرائيلية جديدة مبنى الأركان العسكري في دمشق وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي، بعد ساعات من إعلان الجيش الاسرائيلي عن استهداف المبنى نفسه في العاصمة.
وأورد التلفزيون السوري الرسمي عبر تلغرام “عدوان لطيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مبنى رئاسة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق”. وسمع صحافيو فرانس برس دوي انفجار قوي تردد صداه في معظم أنحاء العاصمة، بعد وقت قصير من غارة أولى استهدفت المبنى ذاته الذي يضم وزارة الدفاع.
من جهته، أعرب الاتحاد الأوروبي عن “القلق” الأربعاء إزاء الاشتباكات في سوريا، داعيا “الأطراف كافة” إلى حماية المدنيين “بلا أي تمييز”.
كما دعا التكتل في بيانه إلى “احترام” سيادة سوريا “في ظل تزايد الضربات الإسرائيلية للأراضي السورية”.
وعبر عشرات الدروز الأربعاء الحدود الفاصلة بين إسرائيل وسوريا في كلا الاتجاهين وفق ما أعلن الجيش وأكد مصور وكالة فرانس برس وذلك بعد وقت قصير من إعلان الدولة العبرية تعزيز قواتها هناك.
ورصد مصور فرانس برس عبور عشرات الدروز نحو سوريا، وبالمقابل كان هناك دروز سوريون يحاولون الدخول إلى إسرائيل. وأكد وجود حالة “من الفوضى” وأن القوات الإسرائيلية استخدمت الغاز المسيل للدموع لوقفهم، مشيرا إلى عدم تسجيل إصابات.
وقال الجيش في بيان إن قواته رصدت “عشرات المشتبه بهم الذين حاولوا التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية في منطقة قرية حضر”.
وأكد الجيش أن قواته تعمل على “منع عملية التسلل وتفريق الحشود”. كما أشار إلى عبور عدد من “المواطنين الإسرائيليين السياج الحدودي إلى داخل سوريا في منطقة مجدل شمس” وأن قواته تعمل على إعادتهم “بسلام”.
من جانبه، ناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه الأربعاء المواطنين الدروز بعدم عبور الحدود إلى سوريا.
وقال نتانياهو متوجها للدروز “أنتم مواطنو إسرائيل، لا تعبروا الحدود. فأنتم بذلك تعرضون حياتكم للخطر؛ قد تقتلون، قد تخطفون، وأنتم تعيقون جهود الجيش الإسرائيلي. لذا أطلب منكم عودوا إلى منازلكم، واتركوا للجيش القيام بمهمته”.
وكان المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي قال في بيان “بناء على تقييم الوضع تقرر تعزيز عدد القوات في منطقة الحدود مع سوريا في منطقة السياج الأمني”.
وسبق ذلك أن استهدف الجيش الإسرائيلي مدخل مجمع الأركان العامة في دمشق، قبل أن يعلن التلفزيون السوري عن ضربة ثانية للمجمع.
وجاءت الضربة بعدما طالبت إسرائيل الحكومة السورية بسحب قواتها من مدينة السويداء.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “أغار … على بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة التابع للنظام السوري في منطقة دمشق”.
وأكد أنه يواصل مراقبة التطورات “وبناء على توجيهات المستوى السياسي يهاجم في المنطقة”.
بعد الضربة، أفاد التلفزيون السوري الرسمي بوجود “جريحين مدنيين جراء عدوان للاحتلال الإسرائيلي وسط العاصمة دمشق”.
وسمع مراسل فرانس برس أصوات إطلاق رصاص قرب مقر الأركان، قبل أن يتم فرض طوق أمني في المكان. كما لا تظهر أضرار مادية كبيرة في المبنى.
اندلعت الاشتباكات الأحد في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية بين مسلحين دروز وآخرين من البدو السنة على خلفية عملية خطف.
ومع احتدام المواجهات، تدخلت القوات الحكومية بهدف فض الاشتباكات وانتشرت الثلاثاء في مدينة السويداء. لكن بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وسكان وفصائل درزية، فقد تدخلت هذه القوات إلى جانب البدو ضد المقاتلين الدروز.