story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

إسبانيا “تُصَرِّفُ” علاقاتها مع المغرب للحصول على مشاريع البنية التحتية

ص ص

منذ إعلان المغرب استعداده لتخصيص 45 مليار دولار لتطوير بنيته التحتية، اتجهت العديد من الدول ل”تصريف” علاقاتها الجيدة مع المغرب للحصول على حصة الأسد من هذه الاستثمارات، وعلى رأسها إسبانيا.

في هذا السياق حل وزير النقل الإسباني “أوسكار بوينتي” يوم أمس بالرباط في زيارة تمتد إلى اليوم 5 مارس 2024، بهدف إجراء محادثات مع عدد من الوزراء والمسؤولين للتباحث في مشاريع النقل والبنية التحتية، ومن أبرزها خطة المغرب لتوسيع شبكة السكك الحديدية.

وتسارع الحكومة الإسبانية الوقت من أجل تعبيد الطريق أمام شركاتها من أجل الظفر بصفقات البنية التحتية خاصة منذ إعلان المكتب الوطني للسكك الحددية عن طرحه لمناقصة من أجل شراء 168 قطارا، باستثمار يصل إلى 16 مليار درهم.

وفي هذا السياق ، كان موضوع تطوير شبكة القطارات حاضرا بقوة في لقاء وزير النقل الإسباني مع نظيره المغربي، حيث عبر الوزير الإسباني عن رغبة بلاده في المساهمة في هذا الورش، معربا عن استعداد إسبانيا لتقاسم تجربتها مع المغرب في مجال النقل السككي.

مشاريع أخرى حملت “بوينتي” إلى الرباط من بينها مشروع المشروع الضخم المتعلق بالربط القاري بين إفريقيا و أوروبا عبر مضيق جبل طارق، الذي كان في صلب مناقشات الوزير الاسباني مع وزير التجهيز والماء نزار بركة، بالإضافة الى مشاريع أخرى تتعلق بتطوير الشبكة الطرقية والتعاون في مجال الموانئ.

وتأتي زيارة الوزير النقل الاسباني بعد أيام فقط من زيارة وفد من “هيئة البنية التحتية والمشاريع” التابعة للحكومة البريطانية، تباحثت فيها مع نفس الوزراء والمسؤولين الفرص المتاحة لدعم تنفيذ المشاريع الكبرى وبرامج البنية التحتية.

وأمام المنافسة القوية لعدد من الدول الأخرى في مشاريع البنيات التحتية، الخبير الاقتصادي محمد جدري يرى أن الشركات الإسبانية تتمتع بأفضلية أمام الشركات الأخرى، بالنظر للعلاقات التي “تمر من أزهى مراحلها”، حيث يعد المغرب الزبون الثالث لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبية بعد بريطانيا وأمريكا، كما تعد إسبانيا الزبون والممول الأول للمغرب منذ بضعة سنوات.

وأضاف جدري أنه “من الطبيعي أن تكون للشركات الإسبانية أفضلية على باقي الشركات، خصوصا أن المغرب يرغب في توطيد علاقته التجارية مع إسبانيا”، مضيفا أن الهدف هو أن “تكون علاقة رابح رابح ما بين إسبانيا والمغرب بشكل يعود بالنفع على البلدين”.

ويبدوا أن الشركات الإسبانية بدأت بالفعل في جني ثمار هذا التقارب السياسي والمغربي، حيث كانت شركة الهندسة العمومية الإسبانية “Ineco” قد حصلت اليوم الثلاثاء على صفقة توسعة وتحديث مطار الدولي محمد الخامس، بالدار البيضاء الذي يعد أكبر مطار بالمغرب.

وحسب وسائل الإعلام الإسبانية فمن المنتظر أن يتم توقيع العقد يوم غد الأربعاء، حيث يحضر رئيس الشركة الإسبانية ضمن الوفد الإسباني الذي يرافق وزير النقل “أوسكار بوينتي” إلى المغرب.

وفي هذا الإطار صرح رئيس شركة “Ineco” أن تعزيز المغرب لبنيته التحتية تزامنا مع توطيد علاقته مع إسبانيا “سيفتح الباب أمام فترة واعدة لشركات الهندسة والبناء الإسبانية في سوق كانت الشركات الفرنسية تحتل فيه موقعًا غالبا”.