إسبانيا تنفق 113 ألف يورو لتوفير طعام “حلال” لجنود مغاربة

كشفت صحيفة “أوكي دياريو” أن الحكومة الإسبانية تعتزم إنفاق 113 ألف يورو (حوالي 1.1 مليون درهم) على الوجبات المقدمة للعسكريين المغاربة الذين يتلقون تكوينًا في شركة “نافانتيا” المتخصصة في تصميم وبناء السفن، مضيفة أن عقد التزويد بالوجبات يشترط توفير الوجبات الحلال فقط.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن الأمر يتعلق بوجبات مخصصة للطلبة العسكريين الذين سيحضرون دورات تكوينية مختلفة تُنظم داخل ورش بناء السفن في “سان فيرناندو”، مضيفة أن التزويد بالأكل يتضمن شروطًا تفرض لحم حلال مصادق عليه، وعدم تقديم أي مشروبات كحولية أو لحم خنزير.
ومما جاء في بنود العقد، تضيف الصحيفة، “يجب أن تكون الوجبات متوازنة ومتنوعة، ويجب أن تحترم كذلك مبادئ الديانة الإسلامية التي يعتنقها العميل، بحيث لا تتضمن لحم الخنزير ولا الكحول، كما يجب أن تكون اللحوم حاملة لختم الحلال”.
وأضاف المصدر أن شركة “نافانتيا” ستستقبل، ما بين فبراير من هذه السنة ويونيو 2026، ما يصل إلى 86 عسكريًا مغربيًا لتكوينهم في مجال التحكم بالباخرة الحربية “سان فرناندو”، وهي السفينة رقم 565 التي تُصنّعها شركة “نافانتيا”.
وكانت شركة نافانتيا قد شرعت منذ عام 2023 في بناء سفينة حربية من طراز “أفانتي 1800″، تحت اسم «سان فيرناندو»، وهي السفينة رقم 565 التي تصنعها الشركة. يبلغ طول السفينة 87 مترًا وعرضها 13 مترًا، وهي مصممة خصيصًا لمهام المراقبة وضبط الحدود البحرية، وتتسع لـ 60 فردًا على متنها.
وأضافت “أوكي دياريو” أن هذا المشروع وفر ما يفوق مليون ساعة عمل، وخلق ما يقارب 1,100 منصب شغل، بين مباشر وغير مباشر وغير مباشر التأثير، على مدى ثلاث سنوات، بحسب ما أوضحته الشركة.
وحسب الورقة التقنية للسفينة التي تطورها الشركة للمغرب، فإنها تضم مستشعرات ورادارات مبتكرة، وتدابير إلكترونية مضادة، ومدفعًا بعيار 76 ملم، ونظامًا لإطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى قدرتها على حمل مروحية.
كما أنها مجهزة بمنصات إطلاق لصواريخ أرض-جو (SAM)، وصواريخ سطح-سطح (SSM)، ونظام دفاع صاروخي يُعرف باسم “نظام صواريخ الدفاع النقطي” (PDMS).
وحسب الصحيفة الإسبانية، تتضمن عملية بناء هذه السفينة للمغرب أيضًا حزمة دعم لوجستي وتقني، تشمل قطع غيار، أدوات، ووثائق تقنية، بالإضافة إلى خدمات التكوين التقني للعاملين في البحرية الملكية المغربية داخل إسبانيا.
كما تطرقت “أوكي دياريو” إلى التمويل الذي يُمنح لتوفير المعدات والموظفين والبنية التحتية للشرطة المغربية من أجل مراقبة الهجرة، مضيفة أن هذه الميزانية تضاعفت لتصل إلى 4.2 ملايين يورو العام الماضي.
ونقل المصدر عن وزارة الداخلية الإسبانية أن المساعدات المخصصة لتعزيز القدرات المادية لقوات الأمن المسؤولة عن مكافحة شبكات الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر بلغت سنة 2024 نحو 4.1 ملايين يورو، وقد مُنحت بكاملها للمغرب.