story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

أمير عبدو … “غوارديولا” منتخب موريتانيا

ص ص

يُقال إن مسافة ألف ميل تبدأ بخطوة، وهذا ما ينطبق حرفيا على المنتخب الموريتاني، الذي أصبح حديث العالم، والأكثر بحثا على محركات البحث في عالم الانترنيت، فبعدما خانه الحظ في مباراتيه أمام منتخبي بوركينا فاسو وأنغولا، في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها ملاعب كوت ديفوار، استطاع أن يكتب التاريخ و تمكن من ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث حقق أول فوز في منافسات كأس إفريقيا، وتأهل لأول مرة في تاريخه للدور الثاني، وأقصى المنتخب الجزائري من المرور إلى الدور الثمن نهائي.

مهندس هذا الإنجاز، لم يكن سوى أمير عبدو، من جزر القمر ومدرب منتخبها السابق، المزداد بمدينة مارسيليا الفرنسية في 8 يوليوز 1972.

من فرحة جزر القمر إلى إسعاد بلد “المليون شاعر”

بدأ أمير عبدو، مساره الكروي، بحمل قميص مجموعة من الأندية المغمورة بفرنسا، قبل أن يتحول إلى عالم التدريب، حيث أشرف على تدريب النادي الإحتياطي لسبوتينغ أجين الفرنسي U.S Agen ما بين 2010 و2012، وما بين 2014 و2022 درب منتخب جزر القمر، ووصل معه إلى القمة بعدما أهله إلى الدور الـ 16 لمسابقة كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون، وهو تأهل تاريخي لجزر القمر،التي وصلت حينها لهذا الدور لأول مرة في تاريخها.

وكان هذا التأهل عصيبا بعد أن تلقى منتخب جزر القمر هزيمتين متتاليتين أمام كل من الغابون والمغرب، قبل أن يهزم منتخب غانا القوي بثلاثة أهداف لاثنين، ويطيح به من دور المجموعات.

وفي الدور الـ 16 خرج منتخب جزر القمر على يد الكاميرون المضيفة بنتيجة 2-1، في مباراة مثيرة عرفت مقاومة كبيرة من منتخبجزر القمر، في ظل غياب المدرب أمير عبدو وعدد كبير من لاعبي جزر القمر بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، وبطاقة حمراء في الدقائق الأولى من المباراة، وبدون حارس مرمى حقيقي حيث تولى أحد المدافعين حراسة المرمى في ظل معاناة الحارس الأساسي من الإصابة، وتعرض الحارسين الاحتياطيين لفيروس كورونا.

بعد هذا المستوى الذي ظهر به منتخب جزر القمر، توصل المدرب أمير عبدو بالعديد من العروض، فاختار تدريب منتخب موريتانيا، الذي أهله للدور الثاني من كأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار في إنجاز تاريخي لمنتخب المرابطين.

طريقة تدريب أمير عبدو، يشبهها المحللون الرياضيون، بأسلوب وطريقة الإسباني بيبي غوارديولا، التي تعتمد على الضغط في جميع مساحات الملعب وتبادل الأدوار بين اللاعبين والتقارب فيما بينهم، على مستوى خطوط الملعب.