story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

ألمانيا تضع عينها على هيدروجين المغرب

ص ص

لا زالت ألمانيا تضع عينها على المغرب لجني المزيد من المكاسب في مجال الانتقال الطاقي، بعد تحسن كبير في المناخ السياسي بين البلدين.

وحسب وسائل إعلام ألمانية، فإن أشغال مؤتمر إفريقيا ومجموعة العشرين من أجل إفريقيا “كومباكت ويد أفريكا” الذي احتضنته برلين أمس الإثنين، برزت فيه الطاقات البديلة ضمن المواضيع الرئيسية التي تم التطرق إليها، وذلك بعد لقاء ثنائي جمع يوم الأحد المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش، على  أشغال قمة مجموعة العشرين التي تنعقد على مدى يومين بالعاصمة الألمانية برلين

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن المستشار الألماني كان منتشيا، بالحديث خلال هذه القمة عن شركة تريد مد كابل كهربائي من جنوب المغرب إلى أوروبا، متفائلا بإمكانية تحقيق هذا الطموح الألماني في الاستفادة من شمس جنوب المغرب والرياح القوية فيه لتوفر الطاقة.

لقاء ثنائي لتعزيز الشراكة الاقتصادية 

لم يكشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش عن تفاصيل خاصة من لقائه بالمستشار الألماني في برلين مساء الأحد، واكتفى بالتأكيد على أن اللقاء كان مناسبة للوقوف على تقدم الشراكة بين المغرب وألمانيا، مع استعراض مختلف التحديات التي تواجه البلدين حالا ومستقبلا.

وتمحور هذا اللقاء الذي حضرته أيضا وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح وسفيرة المملكة ببرلين زهور العلوي حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات، كما شكل فرصة للحديث عن عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن بحث الصيغ الممكنة لبناء شراكات على المستويين الاقتصادي والتجاري، حسب ما قاله أخنوش.

المستشار الألماني أولاف شولتس معروف بممارسته لرياضة ركوب الأمواج، وتقول الصحف الألمانية إن رياضته سمحت له بالتعرف على المغرب في أيام شبابه، وحافظ على هذا الميل نحو المغرب رغم استبداله لبدلة الغوص ببدلة رئاسية رسمية.

شراكة اقتصادية من رحم أزمة سياسية 

تطلع ألمانيا نحو تعزيز شراكتها الاقتصادية مع المغرب، يأتي بعد أشهر من تحول جذري في مسار العلاقات بين البلدين، حيث تم الخروج من أزمة سياسية خانقة دامت لأشهر، بإعلان ألمانيا الانحياز للمغرب في قضية وحدته الترابية.

وبدأت عملية شد الحبل بين البلدين مع مطلع سنة 2020، حينما استثنت ألمانيا المغرب من حضور مؤتمر برلين حول ليبيا، وتطورت الأزمة نهاية نفس السنة، عندما انزعجت ألمانيا من الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ووجهت دعوة إلى مجلس الأمن لمناقشة هذا الموضوع.

توالي التوترات بين البلدين، كان قد رد عليه المغرب باستدعاء سفيرته في برلين زهور العلوي، للتشاور، ووصل أوجه بتوجيه وزارة الخارجية المغربية مراسلة إلى مختلف المصالج الحكومية لتعليق كل أشكال التواصل مع السفارة الألمانية بالرباط بسبب وجود “سوء تفاهمات عميقة حول قضايا أساسية للمملكة المغربية”.

شراكة لن تبدأ من الصفر 

الطموح الألماني نحو الاستفادة من شمس ورياح المغرب لن يبدأ تحقيقه من الصفر، حيث سبق للبلدين أن أشرفا على إطلاق الشراكة الطاقية المغربية الألمانية في عام 2012، بالتوقيع على إعلان نوايا على المستوى الوزاري يتيح تبادل أفضل الممارسات والخبرات بين الجهات الفاعلة في البلدين.

وتحولت هذه الشراكة إلى المنبر الرئيسي للحوار السياسي حول سياسة الطاقة بين البلدين، وذلم بهدف  تحقيق تقدم  في عملية الانتقال الطاقي من خلال دعم ألمانيا لجهود المغرب في هذا المجال.

وترتكز أهم مواضيع هذه الشراكة على تنمية مصادر إنتاج الطاقة خصوصا الطاقات المتجددة والترابط الكهربائي وتجويد النجاعة الطاقية.