story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

أكرد وأمرابط.. نهاية حقبة أم كبوة محارب؟

ص ص

يستعد المنتخب الوطني المغربي لمواجهة منتخبي أنغولا موريتانيا وديا يومي 22 و26 مارس 2024 بمدينة أكادير، في إطار الاستعداد للاستحقاقات المقبلة، على رأسها التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، وكأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب.

ويواجه الناخب الوطني وليد الركراكي صعوبات في تحديد العناصر التي سيتم المناداة عنها، لا سيما في ظل تراجع أداء بعض اللاعبين الذين يشكلون الركائز الأساسية في تشكيلة أسود الأطلس، من قيمة نايف أكرد وسفيان أمرابط، خاصة في ظل غياب بدائل، من حجم أمرابط وأكرد، بإمكانها أن تملا الفراغ الذي قد يتركه اللاعبان.

الدوليان المغربيان كانا من أهم الركائز الأساسية للمنتخب المغربي، قبل وبعد نهائيات كأس العالم الأخيرة التي احتضنتها قطر، وساهمابشكل كبير في الانجاز التاريخي الذي بصم عليه أسود الأطلس ببلوغهم نصف نهائي المسابقة العالمية.

لكن، بعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة بالكوت ديفوار عرف أداء اللاعبين تراجعا كبيرا جعلهما حبيسا دكة البدلاء لفترة طويلة.

وقد سبق لمدرب أسود الأطلس وليد الركراكي، أن أكد أنه لن يستدعي اللاعبين الذين لا يزالون في مرحلة الاستشفاء من الإصابة، أو الذين صاروا دون لياقة بدينة.

نايف أكرد..مستقبل مبهم

عاش الدولي المغربي أزهى لحظات مسيرته الكروية خلال “الملحمة” التي قدما المنتخب المغربي في كأس العالم الأخيرة، بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم. واستمر إبداع أكرد لما بعد قطر، حيث واصل التألق رفقة وست هام يونايتد الانجليزي “المطارق”، وبات قطعة أساسية ضمن خطط المدرب دافيد مويس.

واستمر توهج أكرد رفقة الفريق خاصة في الموسم الماضي، حيث ساهم في تتويج فريقه بلقب دوري المؤتمر الأوروبي. وواصل ابن مدينة القنيطرة، الأداء الجيد والمستوى الكبير خلال بداية هذا الموسم، وتغنت به صفحة الدوري الإنجليزي الممتاز التي وضعت صورته غلافا لعدد من الصحف في إحدى جولات الدوري الانجليزي الممتاز.

إلا أن مسيرة أكرد اتخذت منعطفا مغايرا تماما، بعد العودة من كأس أمم إفريقيا، وتحديدا بعد انكسار “المطارق” أمام فريق ليفربول بسداسية دون رد، ليصبح بعدها الدولي المغربي حبيس دكة البلادء.

ولم تنته القصة هنا، حيث صرح الصحفي الإسكتلندي ألان نيكسون المقرب من المدرب مويس، أن هذا الأخير لم يعد يعتبر أكرد ضمن خططه لما تبقى من الموسم، وأن الإدارة صارت الآن تبحث عن مدافع سريع وقوي مكانه، لاستقطابه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

وأضاف ذات المتحدث، أن إدارة الهامرز تعتبر أكرد “بطيء ومتهور”، وهو ما لا يتنساب مع إيقاع الدوري الإنجليزي، الذي يتميز بالسرعة والقوة وكثرة الإلتحامات.

سفيان أمرابط..جحيم “مسرح الأحلام”

يعيش الدولي المغربي الآخر سفيان أمرابط، ربما أصعب فترات مسيرته الكروية، بعدما فشل في تقديم أوراق اعتماده إلى حدود اللحظة داخل تشكيلة نادي مانشستر يونايتد، الذي قرر مبدئيا عدم تفعيل بند الشراء، ليعود اللاعب إلى ناديه فيورونتينا الإيطالي نهاية الموسم.

وقدم متوسط ميدان أسود الأطلس أداء مبهرا في كأس العالم الأخيرة، ساهم به في بلوغ أسود الأطلس دور النصف النهائي كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى هذا الدور، حيث لقب أمرابط برئة المنتخب المغربي.

كما أبان “المحارب” المغربي على أداء “قتالي” أسال معه مداد الصحف العالمية، التي تغنت بما يقدمه، الشيء الذي رفع من قيمته السوقية، وجعله مطلوبا من لدن كبار الأندية الأوروبية.

إلا أن ذلك الأداء المبهر سرعان ما غاب بعد ولوجه إلى مسرح الأولد ترافورد بدوري البريمير ليغ الانجليزي، الصيف الماضي، من بوابة مانشستر يونايتد لموسم واحد، حيث اعتبر الدولي المغربي أن الأولد ترافورد أو كما يسمى من طرف مشجعي الفريق ب“مسرح الأحلام” سيكون فضاء الإبداع والتألق كما هو الحال مع أسود الأطلس.

وقوبل متوسط الميدان بالإنتقاد من طرف مشجعي وأساطير النادي، بسبب الأداء الضعيف الذي يقدمه، حيث باتوا يطالبون بعدم إشراكه في ما تبقى من مباريات الموسم، باعتباره يفتقد للياقة البدنية اللازمة، ولا يستطيع مجاراة الإيقاع السريع للدوري الإنجليزي.

ويطرح تراجع مستوى اللاعِبَيُنِ الكثير من الأسئلة على مستوى القائمة التي من المرجح أن يعلن عنها وليد الركراكي يوم 14 مارس 2024، حيث لا يتوفر المنتخب المغربي لحد الآن على بديلين من قيمة اللاعبين قادرين على سد فراغ نايف أكرد وسفيان أمرابط.