story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

أزمة مياه “حادة” بسيدي إفني تسبب “كسادا” سياحيا ومطالب لبركة بالتدخل

ص ص

تعيش مدينة سيدي إيفني على وقع “أزمة ماء حادة” باتت تهدد الساكنة وترخي بظلالها على الموسم السياحي بالمدينة والذي أضحى يتسم بالكساد وفق ما تؤكده فعاليات المجتمع المدني برلمانيون.

وفي هذا الصدد ساءلت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية خديجة أروهال وزير التجهيز والماء نزار بركة، عن تدابير وزارته لإنقاذ هذه المنطقة من الأزمة الحادة في الماء الشروب التي تعاني منها.

وقالت في المراسلة التي اطلعت “صوت المغرب” عليها إن “ميرلفت بإقليم سيدي إيفني منطقة جذب سياحي متميز للسياحة الداخلية ولهواة ركوب الأمواج والصيد التقليدي، كما تتوفر على أجمل الشواطئ التي تتوج سنويا باللواء الأزرق
منذ سنوات بسبب ما تتميز به مياهها ورمالها من جمالية وجودة عالية. وفي المقابل، يعيش مركز ميرلفت منذ أسابيع على وقع أزمة مائية حادة”.

وأكدت أن ذلك “بسبب ضعف صبيب الماء الشروب وكثرة انقطاعاته” معتبرة أن ذلك “يشكل ضربة موجعة للموسم السياحي الذي يفترض أن يبدأ منذ بداية يوليوز الجاري”، قائلة “ها نحن في نهايته، والمدينة تعرف كسادا سياحيا واقتصاديا غير مسبوق منذ سنوات طويلة”.

وأضافت المتحدثة ذاتها قولها “رغم الجهود التي قادتها العديد من الفعاليات المدينة والثقافية والإعلامية من أجل الترويج السياحي لميرلفت من باب الغيرة على هذه المدينة، إلا أن صور تجليات نقص الماء وشكله وطعمه لعبت مع الأسف، دورا سلبيا لدى عشاق ميرلفت”.

وترى خديجة أروهال أن “حلا مستعجلا لمشكل الماء الشروب بميرلفت سيساهم من دون شك في التنفيس الاقتصادي على المدينة وعلى أحوازها، وسيؤدي لامحالة، إلى إنقاذ ما تبقى من الموسم السياحي الذي تتم المراهنة عليه من أجل إنعاش المنطقة وإنقاذها من الأزمة التي تعاني منها” على حد تعبيرها.

وقالت إن ذلك “يفرض تحديات كبيرة على المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي يجب عليه تنفيذ مخطط استثماري مستعجل لتزويد مدينة ميرلفت والمجال المحيط بها بالماء الشروب في أفق بلورة تصورات أكثر دقة لربط المدينة بالشبكة الجهوية للتزود بالماء الشروب، لاسيما في ظل مرور القناة الرئيسية للماء في ترابها، وتسريع إنجاز محطة التحلية بالمنطقة، وهو ما سيساهم في تحقيق مبدأ العدالة المجالية المائية”.

وخلصت النائبة البرلمانية إلى مساءلة الوزير الوصي على قطاع الماء عن التدابير المستعجلة التي ستتخذها وزارته لمعالجة الأزمة الحادة للماء الشروب بميرلفت بإقليم سيدي إيفني، “في أفق إنقاذ الموسم السياحي بها”.

وتعد مدينة سيدي إفني واحدة من بين الوجهات السياحية الواعدة بجنوب بالمغرب، تستقطب كل سنة آلاف الزوار الراغبين في قضاء العطلة الصيفية على شريط ساحلي يضم مجموعة من الشواطئ الجميلة، إلا أنها باتت تعيش منذ أيام على وقع الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، وهي الوضعية التي زادت حدتها خلال الأيام الأخيرة.