أخوماش يروي معاناته مع الإصابة: كانت أيامًا قاسية لكني لم أفقد الأمل

تحدث الدولي المغربي إلياس أخوماش، لاعب فريق فياريال الإسباني، عن الصعوبات التي مر بها خلال فترة إصابته في الرباط الصليبي الأمامي، التي تعرض لها في 9 نونبر 2024.
وأشار أخوماش، في تقرير مصور نشره النادي على منصة ” اليوتيوب”، إلى أنه كان في حالة من الصدمة والذهول عندما اكتشف خطورة الإصابة قائلا: “عندما كنت في المستشفى مع أخي، كان لدينا أمل كبير بأن تكون الإصابة ليست بالخطيرة. لكن بمجرد أن قرأ الطبيب نتائج الفحوصات وقال لي إنني مصاب بتمزق في الرباط الصليبي، شعرت وكأن الأرض قد انشقت من تحت قدمي”.
ورغم صدمته، أضاف أخوماش أنه تلقى دعمًا كبيرًا من قبل الطاقم الطبي للنادي الإسباني، الذي كان له دورا مهما في رفع معنوياته خلال تلك الفترة الصعبة: “كنت في حالة نفسية سيئة للغاية، خاصة في الأيام الأولى بعد الإصابة. لكن الطاقم الطبي كان دائمًا بجانبي، وكانوا يساعدونني في تجاوز تلك اللحظات الصعبة”.
وأوضح أخوماش أن أصعب اللحظات بالنسبة له كانت عندما أدرك أنه سيغيب عن الملاعب لفترة طويلة “في البداية، كنت أعتقد أن الأمر سيكون بسيطًا، لكن بعد أن أخبرني الطبيب أنني بحاجة إلى عملية جراحية وأنني سأغيب عن الملاعب لفترة طويلة، شعرت بخيبة أمل كبيرة. كانت تلك اللحظة صعبة جدًا علي”.
وتابع: “كنت أرى زملائي في الفريق وهم يخوضون المباريات، وكان ذلك محبطًا جدًا. أكثر ما كان يزعجني هو أنني كنت أرغب في مساعدتهم ولكنني لم أستطع”.
وأضاف: “كما كنت أشعرت بأنني بعيدًا عن الفريق رغم أنني كنت أرغب في أن أكون جزءًا من المباريات”.
ولكن رغم الألم النفسي والجسدي، أشار أخوماش إلى أنه لم يفقد الأمل في العودة إلى الملاعب، مشيرًا إلى أن فترة التعافي كانت مليئة بالتحديات الجسدية.
وقال: “كانت بداية عملية التعافي صعبة جدًا. الألم كان شديدًا في البداية، ولكن مع مرور الوقت، ومع التدريبات والتمارين التي أجريتها تحت إشراف الطاقم الطبي، بدأ الوضع يتحسن بشكل تدريجي. وكان التقدم بطيئًا في البداية، لكنني شعرت بالتغيير مع مرور الوقت”.
وفيما يتعلق بالدعم الذي تلقاه من عائلته وزملائه في الفريق، قال أخوماش: “عائلتي كانت بجانبي طوال فترة الإصابة. والداي وإخوتي كانوا يدعمونني بشكل كبير. كان ذلك مهمًا جدًا بالنسبة لي لأنني كنت في حالة نفسية سيئة في البداية”.
وأضاف: “أما بالنسبة للفريق، فكان جيريمي هو أكثر من دعمني. لقد مر بتجربة مشابهة وكان دائمًا موجودًا ليشجعني ويوجهني”.
وختم أخوماش حديثه مؤكدًا أنه رغم المعاناة، فإن هذه التجربة كانت فرصة له للتعلم والتطور، معبرا عن أمله في العودة إلى الميدان قريبًا ليكمل مسيرته مع فريقه.