وهبي: المغرب سيواجه الميز في الاقتصاد والرياضة مستقبلا

توقع عبد اللطيف وهبي وزير العدل، مواجهة المغرب في المستقبل القريب لإشكالات تتعلق بالتمييز العنصري في مجالين هما الاقتصاد والرياضة، مؤكدا أن البلاد تتهيأ لمواجة الأمر.

وقال وهبي في كلمته أمس الأربعاء بجنيف بمناسبة المشاركة في الحوار التفاعلي لفحص التقرير الجامع للتقارير الدورية 19 و20 و21، بشأن إعمال الاتفاقيـة الدوليـة للقضــاء علـى جميع أشكال التمييز العنصري، إن التمييز العنصري الذي سيواجهه المغرب مستقبلا سيكون له علالقة بقضايا الاقتصاد والرياضة.

وتخوف وهبي مما وصفه بـ”التنافس الاقتصادي القوي” الذي قال إنه قد ينشأ بين المواطنين المغاربة والمهاجرين القادمين من دول افريقيا جنوب الصحراء المستقرين بالمغرب حول مناصب الشغل. وقال في هذا الصدد “أخشى أن يشعر المغاربة أنه تم تهميشهم لحساب أفارقة لهم وضعية اقتصادية يجب أن نساعدهم فيها”، وذلك بعد تحول المغرب من دولة عبور إلى دولة استقرار.

إلى جانب المخاوف الاقتصادية، تحدث وهبي عن الانفعالات الرياضية وتصريحات قال إنها تتسم بنوع من الميز، مؤكدا على أنه صدرت عدة قرارات للجنة التأديبية وذلك بهدف “مواجهة هذه الانحرافات”.

وأوضح وهبي أن المغرب لم  يعرف العبودية، لأنها غريبة عن ثقافته الإسلامية، وأنه لم يحتل أمريكا ولم يكن متورطا في جريمة من جرائم العبودية.

وقال وهبي أمام المشاركين في هذا الحوار إنه “من الصعب أن نتحدث عن تمييز عرقي في المغرب”، مضيفا “نحن بثقافتنا الإسلامية والمعتدلة لم نعرف هذا الموضوع رغم أنهم يتحدثون عنه كثيرا في إفريقيا، لم نحتل أمريكا ولم ننقل له عبيدا ولم نتورط في أي جريمة من جرائم العبودية”.

وانتقد وهبي إخضاع المغرب للمساءلة التي يخضع لها المغرب وعدد من الدول في هذا الموضوع، وقال في هذا الصدد: “فوجئت أنني أحاسب على موضوع تاريخي موجود لدى الغير وعلي أن أرد عليه.. هناك جريمة في التاريخ وعلى المغرب أن يتحمل مسؤوليته رغم أنه لم يتورط فيها”.

والتزم وهبي أمام مجلس حقوق الإنسان بأن يقبل اقتراحا برلمانيا تقدم به أحد أحزاب المعارضة لاعتماد اللغة الأمازييغية لغة للترافع أمام المحاكم، مضيفا أنه تم وضع شرط إتقان الغة الأمازيعية على المساعدين الاجتماعيين في المحاكم المغربية.