story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

وليد الرݣراݣي و عودة الإطمئنان الإفريقي

ص ص

نافذة برشلونة

مباراة المنتخب الوطني المغربي الودية ضد بوركينافاصو كانت مفيدة على كثير من المستويات بعد مبارتي الرأس الأخضر و جنوب إفريقيا خلال نهاية الموسم الماضي و اللتان خلفتا بعض الشكوك في قدرة لاعبي وليد الرݣراݣي على مجاراة المباريات الإفريقية بعد إنجاز المونديال القطري .

مواجهة أمس التي جاءت بعد تأجيل مباراة السبت الماضي ضد ليبيريا بسبب الفترة الأليمة التي يعيشها المغرب إثر زلزال منطقة الحوز ، لعبها وليد الرݣراݣي بنفس التوابث البشرية التي اشتغل معها منذ توليه زمام أمور الفريق الوطني قبل أكثر من عام ، و شهدت عودة قطبي خط الوسط عز الدين أوناحي و سليم أملاح و إشراك بعض الوجوه الجديدة لأول مرة كأمين عدلي و أمير ريدشاردسون و اسماعيل الصيباري ، مع غياب أمرابط و بوفال تحت داعي الإصابة ، ثم حكيم زياش  الذي فضل المدرب وليد عدم استدعائه للتركيز على انتقاله إلى نادي غالاطاساراي التركي .

على مستوى طريقة اللعب ، فقد أعادت العناصر الوطنية بعض الإطمئنان للجمهور الرياضي حول قدرة لاعبينا على الإنتقال من الطريقة الدفاعية التي صنعوا بها تألق  المونديال ، إلى طريقة هجومية تعتمد التحكم في الإيقاع و صناعة اللعب من الخلف و الإحتفاظ بالكرة مع تنويع طريقة الهجمات سواء من الأطراف أو الإختراقات من الوسط .

العناصر الوطنية نجحت في ذلك خلال مواجهة منتخب بوركينافاصو القوي دفاعيا ، حيث سيطرت على جل أطوار المباراة بمحاولات هجومية كانت تنطلق من الخلف و كانت تصل في أغلبها إلى مربع عمليات الخصم ، المشكل الوحيد هو النقص على مستوى إتمام الهجمات بالسرعة و التركيز اللازمين و هو المشكل الذي يجب أن يشتغل عليه وليد الرݣراݣي كثيرا لأن المباريات الكبيرة في النهائيات عادة ما تأتي بفرص قليلة و المنتخب القوي جماعيا و ذهنيا هو الذي يستغل أقلها للفوز .

على مستوى الإختيارات الفردية جاءت ودية بوركينافاصو ببعض الفوائد أبرزها إيجاد البديل لسفيان أمرابط في محور الوسط الدفاعي ، حيث تم الإعتماد على نصير مزراوي في هذا المركز المهم جدا و الذي قدم آداءً مبهرا بانضباطه و تحكمه في الإيقاع و قطع العديد من الكرات في الجهتين و سلاسة لعبه للكرات في عمق الهجوم .

الوافد الجديد من ليفركوزن الألماني الشاب أمين عدلي أثبت أنه مكسب جديد للفريق الوطني ، فرغم أنها المشاركة الأولى ضمن تشكيلة وليد الرݣراݣي ، إلا أنه أظهر قابلية مشجعة للإندماج في المجموعة و استيعاب طريقة اللعب ، تساعده في ذلك سرعته الكبيرة بالكرة و قدرته على الإختراق الفردي و لعبه للمثلثات داخل المساحات الضيقة ( منها جاء هدف أوناحي ) و القذف و التمرير بالرجل اليسرى .. أمين عدلي أتوقع أن يكون منافسا قويا لحكيم زياش في الجهة اليمنى من هجوم الفريق الوطني .

غياب بوفال كان فرصة لإشراك  عبد الصمد الزلزولي في الجهة اليسرى لهجوم منتخبنا الوطني .. لاعب بيتيس الجديد أثبت أنه أكثر فعالية في تنشيط تلك الجبهة  الهجومية و العودة لمساندة الظهير الأيسر و لا شك  أنه سيستمر في مكانته الأساسية حتى في حال عودة سفيان بوفال المصاب .

على مستوى خط الدفاع أعادت ثنائية العميد سايس و نايف أݣرد الأمان لمرمى ياسين بونو الذي لم يختبر إلا في محاولات ناذرة . حيث كان آداؤهما جيدا في قطع الكرات الهوائية و التغطية على الظهيرين حكيمي و عطية الله  و أبديا إنسجاما مع مزراوي أمامها في خط الوسط . عموما منتخب وليد الرݣراݣي خلال مباراة بوركينافاصو نجح في  إعادة الثقة في عناصره و أنه قادر على امتلاك شخصية المبادر داخل المباريات القارية بالنظر لتوفر أهم  شروط النجاح في المنافسات المجمَّعة و التي هي روح المجموعة و تعدد البدائل البشرية في مختلف مراكز اللعب