story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

وزير التجارة الخارجية الفرنسي يستعد لزيارة المغرب

ص ص

يستعد الوزير الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية والجاذبية والفرنكوفونية والفرنسيين بالخارج، فرانك ريستر، لزيارة المغرب في إطار زيارة رسمية مقررة يوم 4 أبريل الجاري.

وتعد هذه هي الزيارة هي الثانية من نوعها التي يقوم بها وزير من حكومة غابريال أتال الجديدة إلى المملكة بعد زيارة وزير الشؤون الخارجية ستيفان سيجورنيه آواخر شهر فبراير الماضي، والتي فتحت انفراجا جديدا في العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس بعد أزمة دبلوماسية حادة استمرت لأزيد من سنتين.

وأوضحت تقارير إعلامية أن زيارة المسؤول الفرنسي إلى المغرب ستكون بجدول أعمال مزدحم، يتضمن عددا من الملفات أبرزها الشراكة التجارية والاقتصادية بين البلدين.

ومن المنتظر أن يلتقي فرانك ريستر بنظيره المغربي رياض مزور قبل أن يعقد جلسة عمل مع الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار وتقارب وتقييم السياسات العمومية محسن الجزولي.

وللإشارة فقد سبق لفرانك ريستر أن قام بزيارة للمغرب في نوفمبر 2021. وهي الزيارة التي أعرب خلالها عن رغبة فرنسا في بناء شراكات مثمرة مع المملكة المغربية.

وبعد ثلاث سنوات من الجفاء، بدأت الحياة تدب في عروق العلاقات بين الرباط وباريسن في الشهور الأخيرة، خاصة بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي الجديد، ستيفاني سيجورنيه، في 26 فبراير 2024، إلى المغرب، في أول زيارة له خارج فرنسا، بعد تنصيب الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة غابريل أتال.

التقى الوزير الفرنسي خلال هذه الزيارة نظيره المغربي، ناصر بوريطة، لعدة ساعات، انتهت بعقد مؤتمر صحفي مشترك، عبّر فيه الطرفان عن نواياهما الحسنة لطي صفحة الأزمة الدبلوماسية التي طبعت علاقاتهما، والإعلان عن خوض حوار بين البلدين لاستكشاف فرص التوافق الممكنة، تسمح بطي الأزمة وإقامة شراكة “استثنائية” متجددة على أساس “الاحترام المتبادل”.

زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الرباط جاءت تتويجا لعدة مؤشرات في مسار الانفراج الدبلوماسي والسياسي، بدأت في أكتوبر الماضي بتعيين المغرب سفيرة له في باريس، مقابل تسلم أوراق اعتماد السفير الفرنسي في الرباط بعد سنة من تعيينه.

علاوة على زيارة مسؤول أمني فرنسي للرباط في دجنبر الماضي، حيث عقد جلستي عمل مع نظرائه المغاربة حول التعاون الأمني والاستخباراتي.

وفي منتصف فبراير المنصرم، كشف السفير الفرنسي بالرباط عن حوار قائم من أجل إعادة بناء الثقة بينهما، مؤكدا أنه سيكون من “الوهم وعدم الاحترام” الاعتقاد بإمكانية بناء مستقبل مشترك بين البلدين دون موقف واضح لفرنسا من مغربية الصحراء، وصولا إلى الحدث الأهم والأكثر حميمية المتمثل في استقبال الأميرات للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء، في باريس يوم 19 فبراير 2024، من لدن زوجة الرئيس الفرنسي، بريجيت ماكرون، حيث جرت على هامشها مكالمة هاتفية بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي، لتفتح الطريق أمام زيارة سيجورني الذي أعلن طي الأزمة، والشروع في بناء أجندة جديدة للعلاقات بين البلدين.