story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

هل يقطع المغرب علاقاته مع إسرائيل بعد “طوفان الأقصى”؟

ص ص

منذ أول يوم من انطلاق المواجهة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، استحضر العديد من المراقبين سناريو وقف العلاقات بين الرباط وتل أبيب سنة 2000 مع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

ووقع المغرب أواخر سنة 2020 اتفاقية استئناف العلاقات مع إسرائيل، ضمن اتفاق ثلاثي ضم كل من المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، تلاه اعتراف أمريكي بمغربية الصحراء.

ومنذ إعادة العلاقات مع إسرائيل، ظل المغرب يطرح نفسه وسيطا لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بحكم علاقاته المستأنفة مع إسرائيل وتجذر روابطه بالقضية والشعب الفلسطينيين، خاصة في ظل رئاسته للجنة القدس.

لكن، ومع استمرار المواجهة بين عناصر المقاومة الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي، وفي ظل انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الشعب الفلسطيني، وجد المغرب نفسه بين نارين؛ فهو الذي يرأس الدورة الحالية للجامعة العربية على المستوى الوزاري تزامنا مع انطلاق المواجهة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب تنظيم وقفات شعبية بعدة مدن مغربية مساندة لعملية “طوفان الأقصى” ومدينة للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطنيين.

وفي هذا السياق، دعت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” و”مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، إلى تنظيم مسيرة وطنية شعبية، يوم الأحد 15 أكتوبر 2023 انطلاقا من ساحة باب الحد بالرباط على الساعة العاشرة صباحا، تحت شعار “الشعب المغربي مع طوفان الأقصى وضد التطبيع”.

وفي ظل الأوضاع المضطربة في فلسطين، تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن إلغاء وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكن، زيارته إلى الشرق الأوسط والمغرب، بعد فشله في إقناع عدد من الدول العربية التي تجمعها اتفاقيات مع إسرائيل بتبني موقف مدين للهجوم الذي قامت به حركة حماس ضد إسرائيل.

تعليق زيارة بلينكن إلى المغرب قد يعني احتمال إيقاف ترتيبات قمة النقب الثانية، التي تجمع وزراء خارجية الدول المطبعة مع دولة إسرائيل، والتي ظل تنظيمها بالمغرب معلقا منذ قرابة التسعة أشهر.

وكانت وزارة الخارجية المغربية قد عبرت “عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة وتدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت”.

ودعت الوزارة، في بلاغ، ” إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة”.

وتضع كل هذه المؤشرات نقط استفهام حول الطريقة التي سيتعامل معها المغرب مع الوضع في حال استمرار المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في  ظل الحديث عن غزو بري إسرائيلي مرتقب لقطاع غزة.