story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

هلال: قصف السمارة لن يبقى بلا عقاب

ص ص

قال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إن استشهاد الشاب حمزة في قذائف استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة أحزن كافة المغاربة، مؤكدا أن تلك الهجمات “لن تبقى بلا عقاب”.

وأكد هلال، في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الإثنين بمجلس الأمن الدولي، أن “كافة المؤشرات تشير إلى أن البوليساريو تقف وراء الهجمات”، واصفا إياها ب”العمل الدنيء والإرهابي والجبان”.

وتحدث هلال عن مسؤولية الجزائر عن هذه الهجمات دون أن يسميها، قائلا إن على المسؤولين عن هذه الهجمات “تحمل مسؤولياتهم القانونية والسياسية، وليس فقط من نفذوا هذه الهجمات، ولكن أيضا من يقفون وراءهم ويؤوونهم ويوفرون لهم الصواريخ والكاتيوشا والقذائف”.

وزاد: “نعلم أن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن تعتبر كل هجوم على مدنيين أو استهدافهم “عملا إرهابيا” و”عملا من أعمال الحرب” مع ما يترتب عن ذلك من انعكاسات ومسؤوليات”.

وعرض هلال أمام الصحفيين بمقر مجلس الأمن نيويورك خرائط لكل حي من الأحياء السكنية التي استهدفتها القذائف، وهي الحي الصناعي وحي السلام وحي الوحدة، مشيرا إلى أنها كلها أحياء مدنية خالية من أي “منشآت عسكرية” كما أن محيطها أيضا خالٍ من أي منشآت مماثلة، في رد على البوليساريو التي بررت هجماتها على المدينة الأحد باستهداف مواقع عسكرية.

وأكد هلال أن مراقبي بعثة المينورسو بمركز السمارة، الذين حضروا إلى أماكن الانفجار بعد إشعارهم من المغرب، “سجلوا أن الانفجارات وقعت في أحياء مدنية وأن القتيل والجرحى كانوا مدنيين، وسيرفعون تقريرهم لمجلس الأمن”.

المدينة الروحية للصحراء

وحول استهداف السمارة، قال هلال إن الانفجارات وقعت “في المدينة الروحية للصحراء المغربية، في مدينة ماء العنينين، القائد الكبير للمقاومة الذي قاوم الاستعمار الإسباني”.

وتكتسي مدينة السمارة التي أسسها المقاوم والمجاهد المغربي الشيخ ماء العينين بأمر من السلطان مولاي عبد العزيز، في نهاية القرن التاسع عشر، رمزية كبرى لارتباطها بالمقاومة والدفاع عن وحدة أراضي المغرب في وجه الاستعمارين الفرنسي والإسباني.

قصة حمزة

ونعى هلال سقوط شهيد في هذا الهجوم، “وهو شاب عمره 23 سنة اسمه حمزة، لم يكن يعيش بالسمارة ولكنه أتى هناك ليزور خالته ويطلب يد بنتها”.

وقال إن “حمزة كان يعيش في فرنسا في الأصل وذهب رفقة أمه لبناء مستقبل مع السيدة التي ارتضاها قلبه، لكن من نفذوا الهجمات الدنية كان له رأي آخر”.

وتأسف هلال أيضا على المصابين الثلاثة في الهجمات، مشيرا إلى أن اثنين منهم يرقدان حاليا، في حالة حرجة، بالمستشفى العسكري بالعيون.