نائبة تثير شبهة “تضارب المصالح” أمام أخنوش في البرلمان
ظهر موضوع فوز شركة “أفريقيا” لمالكها عزيز أخنوش رئيس الحكومة، بصفقة ضخمة لبناء محطة تحلية المياه بالدار البيضاء في خلفية حديث برلمانية عن “تضارب المصالح” في الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة أمام البرلمان.
وبحضور أخنوش، أثارت فاطمة التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي قضية “الصفقات المشبوهة” خلال مداخلتها في الجلسة التشريعية للمصادقة على مشروعي قانون نظام الدعم الاجتماعي المباشر وإحداث الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي.
وقالت التامني إن “معركة الكرامة يجب أن يكون محورها الشعب والإنسان والفئات التي عانت من الحرمان
بدل عقد صفقات يشوبها تضارب المصالح”.
وأكدت النائبة على أن مثل هذه الصفقات “تغني الأغنياء وتفقر الفقراء، وقلة قليلة تستفيد من ثروات البلاد على حساب ملايين المغاربة”.
نفس النائبة، كانت قد وجهت قبل أقل من أسبوع مراسلة تستفسر فيها أخنوش حول فوزه “بصفقة ضخمة لبناء وصيانة وإدارة محطة تحلية المياه بمدينة الدار البيضاء، بقيمة تبلغ 15 مليار درهم”.
وتساءلت النائبة كيف لرئيس الحكومة، أن يتعاقد بشكل ضمني مع وزارة التجهيز والماء، ليكون المستفيد المباشر، لاسيما وأن عددا من الشركات انسحبت من التنافس على الصفقة، مضيفة “ألا يتعلق الأمر بتضارب واضح وصريح للمصالح باعتبار الفائز بالصفقة مسؤولا أول بالحكومة المغربية؟”
وطالبت النائبة رئيس الحكومة بتوضيح حيثيات استفادته من الصفقة، مستنكرة بالقول: “كيف لمجموعة يملكها رئيس الحكومة أن تنافس على صفقة كبيرة بالشفافية والوضوح المفترضين وتفوز بالصفقة التي ستضمن استغلال المحطة لثلاثين سنة؟”، غير انها لم تتلقى أي جواب من رئيس الحكومة إلى الآن.
