story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

ميزانية وجدة تسقط على وقع اتهامات بالفساد

ص ص

أسقط مجلس وجدة بأغلبية 30 صوتا مقابل 22، الثلاثاء، مشروع ميزانية الجماعة للسنة المالية 2024، بعدما فشل رئيس المجلس للمرة الثانية ضمان الأغلبية لتمرير المشروع.

وبدا محمد عزاوي، رئيس مجلس وجدة، مندهشا من مداخلات بعض الأعضاء في الأغلبية بمن فيهم نوابه، كما حدث مع نائبه الاستقلالي محمد زين، الذي وجه إليه انتقادات لم يتوقعها، مفادها أن الرئيس ينفرد بالتسيير ولا يدافع عن خيارات واختيارات المكتب في الميزانية.

وبالرغم من ذلك فإن فريق الاستقلال الذي ينتمي إليه زين ويشكل الأغلبية المسيرة، صوت لصالح الميزانية على عكس أعضاء من فريق الرئيس (التجمع الوطني للأحرار)، و حليفه في الأغلبية الأصالة والمعاصرة الذين صوتوا بالرفض بمن فيهم نائبه الأول عمر بوكابوس الذي ينتمي إلى حزب الجرار.

الحقيقة أن أغلب المتابعين للشأن العام المحلي كانوا يتوقعون هذا المصير، خاصة بعدم عجز المجلس على إقرار الميزانية في الدورة العادية لشهر أكتوبر، حيث ظهرت بجلاء الخلافات الحادة بين الرئيس وأغلبية الأعضاء وبين الرئيس و نوابه العشرة في المكتب.

وبالرغم من محاولات الرئيس الدفاع عن مشروع الميزانية في نسخته الثانية، و وتأكيده على القيام بالتغييرات اللازمة، و مراعاة المصلحة العامة للمدينة، إلا أن الأغلبية كان لها رأي أخر ورفضت مشروع الميزانية، وهو ما يعني قيام سلطات الداخلية وفق المادة 188 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، بإعداد ميزانية للتسيير دون استثمار، ويعني أيضا وفق المتابعين أن المجلس الحالي يسير بخطا ثابتة لتكرار تجربة المجلسين السابقين، التي اتسمت بالبلوكاج.

سقوط الميزانية هذه المرة، تم تحت تبادل العديد من الأعضاء للسب والشتم بل حتى الاتهامات بالفساد.

و وجه العضو باسم حزب الديمقراطيين الجدد محمد قدوري وابلا من الاتهامات لزميله في المجلس باسم البام والنائب الأول للرئيس عمر بوكابوس، من قبيل “يا المفسد..يا الشفار”، ورد عليه “بوكابوس بعبارات من قبيل “الله يلعن والديك”.

وقبلها دخل العضوان الحسين بلمغار (الحركة الديمقراطية الاجتماعية)، و مصطفى السالمي (التجمع الوطني للأحرار)، في جدال ساخن داخل القاعة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ كادت الحرب الكلامية بين الاثنين أن تتحول إلى معركة بالأيدي خارج أسوار الجماعة لو لا تدخل زملائهم الآخرين.

العضوان باسم البام أيضا، نورالدين زرزوري و محمد بنداود، دخلا في نقاش حاد داخل المجلس، بسبب موقف كل واحد منهما من الميزانية ومن الالتزامات المالية الواردة فيها.