story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

من أمزميز..ميلونشون ينتقد “غطرسة” فرنسا

ص ص

وجه جون لوك ميلونشون مؤسس الحزب اليساري “فرنسا الأبيّة”، على هامش الزيارة التي يقوم بها إلى المغرب، انتقادات لاذعة للرئاسة الفرنسية، داعيا إياها إلى طي صفحة الغطرسة، والطريقة التي تنظر بها فرنسا إلى المغرب، مع استحضار الواقعية في تعاملها مع قضية الصحراء المغربية.

وأضاف ميلونشون في تصريحات صحافية، عقب زيارة قام بها إلى منطقة أمزميز نواحي مراكش، التي ضربها الزلزال الأخير، “أنا أشعر بالأسف أيضا لهذه الغطرسة التي رأيتها أحيانا في فرنسا، وهذه الطريقة في النظر إلى المغرب والتي لا تطاق بالنسبة لي”.

ومن جانب آخر شدد السياسي الفرنسي على الواقعية التي يجب على فرنسا أن تتعامل بها مع قضية الصحراء، “فيما يتعلق بمسألة الصحراء، ليس علينا أن نظهر أي شيء آخر غير الواقعية. وما هي الواقعية، إلا أن هناك حدودا وحلولا تم التصويت عليها في مجلس الأمن؟ يجب علينا تطبيقها. لقد طرح المغرب بعض المقترحات المثيرة للاهتمام والتي يجب أخذها في الاعتبار. ولا يجب أن نتجاهلها أو أنها لم تكن أبدًا. هناك أشخاص لم يعجبهم هذا.”

وتابع الزعيم اليساري الفرنسي، في نفس الاتجاه “يجب على باريس أن تأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة بشأن قضية الصحراء، خاصة في ضوء الدعم الذي أبدته كل من الولايات المتحدة وإسرائيل وإسبانيا تجاه المغرب”.

وانضافت تصريحات ميلونشون إلى موقف رئيس حزب الجمهوريين اليميني الفرنسي إيريك سيوتي الذي أعرب عن دعم حزبه الثابت لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم بع المغرب، بهدف إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء، وذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى المغرب مطلع شهر ماي الماضي، حيث أكد خلال ندوة صحفية بالرباط، “إننا نؤيد بشكل كامل مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لوضع حد لهذا النزاع”.

ومن شأن هذه المواقف التي عبر عنها رئيسا الحزبين الفرنسيين اليساري واليميني، أن تزيد من حجم الضغط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أصبح أكثر عزلة من أي وقت مضى بشأن قضية الصحراء المغربية.

ويقوم جون لوك ميلونشون، منذ الأربعاء الماضي، بزيارة إلى المغرب، تستمر لعدة أيام، بدعوة من بعض الأحزاب السياسية ومجموعة الصداقة المغربية الفرنسية، عقد فيها مجموعة من اللقاءات والندوات بعدد من المدن المغربية، كما قدم خلالها كتابه الأخير “قدّموا ما هو أفضل! نحو الثورة المواطنة” (Faites mieux! Vers la Révolution citoyenne) ، والذي يتناول بشكل رئيسي القضايا المتعلقة بالمناخ والبيئة، مع التركيز بشكل خاص على أزمة الماء.