مجلس المستشارين يؤكد رسميا زيارة ميارة لإسرائيل

خرج مجلس المستشارين، للتأكيد رسميا على برمجة زيارة مرتقبة لرئيسه النعم ميارة، إلى إسرائيل، الأسبوع المقبل، ليضفي صبغة الرسمية على خبر يتداول منذ أسبوع على وسائل الاعلام.

وعكس بلاغ مجلس المستشارين للإعلان عن هذه الزيارة حرج المؤسسة التشريعية، حيث قدمت الزيارة في سياق جولة شرق أوسطية قالت إن ميارة يقوم بها بصفته رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، تشمل العاصمة الأردنية عمان ورام والله والقدس، قبل تل أبيب.

ميارة، يعد أكبر مسؤول سياسي مغربي سيزور إسرائيل، وأول رئيس لمؤسسة تشريعية مغربية ستطأ قدماه ترابها، بعد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، والذي زار إسرائيل للمشاركة في قمة النقب قبل أكثر من سنة.

ميارة الذي يستعد لزيارة إسرائيل في السابع من شهر ستنبر المقبل، يشغل منصب عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وهو الحزب الذي لا زال يتحفظ بعضويته في مجموعة العمل الوطني لدعم كفاح الشعب الفلسطيني، كما أن ميارة يرأس الذراع النقابي للحزب، الاتحاد العام للشغالين، وهي النقابة التي دعمت في بلاغاتها بشكل دائم القضية الفلسطينية، ودعت المغاربة للاحتجاج على إسرائيل في محطات متعددة، منها يوم أعلنت إسرائيل القدس عاصمة لها.

زيارة رئيس مجلس المستشارين المرتقبة لإسرائيل، تعيد للأذهان ما عاشه هذا المجلس سنة 2017، عندما أعلن عن استضافته لعامير بيريتز، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق والمتهم بجرائم حرب ضد الفلسطينيين، إلى جانب مجموعة من أعضاء في الكنسيت، في مناظرة برلمانية دولية كانت قد نظمتها الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بشراكة مع المنظمة العالمية للتجارة، حيث احتجت مختلف المكونات السياسية للمجلس ببلاغات تنديد، ولم يكتفي المستشارون بالانتقاد بل احتجوا على بيريتز عند دخوله للمجلس، ما اضطره للمغادرة.