story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

ما علاقة جنرال الغابون بريس نغيما بالمغرب؟

ص ص

لا تقتصر علاقة الجنرال بريس نغيما، قائد انقلاب الغابون، بالمغرب، على تكوينه العسكري في أكاديمية مكناس العسكرية، أو على عمله ملحقا عسكريا بسفارة الغابون في الرباط لمدة عشر سنوات، بل تمتد للمصاهرة وإعجاب بثقافة البلاد.

وحسب صحيفة “جون أفريك” امتدت علاقات الجنرال مع المغرب إلى المصاهرة، حيث عاش نغيما لعدة سنوات بالعاصمة المغربية، قرر خلالها الاقتران الزواج من امرأة مغربية.

فالجنرال حاكم الغابون الحالي، بعد عملية انقلاب عسكري على الرئيس علي بونغو، متزوج من مواطنة مغربية، مما يشير إلى أنه “اضطر” إلى اعتناق الإسلام، كما يقتضي القانون المغربي، حسب مسطرة تزويج المغربية بأجنبي.

بريس كلوتير أوليغي نغيما، تربطه علاقات قوية مع المملكة المغربية، التي يتحدث عنها و يعبر عن اعجابه بثقافتها وخصوصية فنها ومطبخها المميز، وهذا ما كان حال عائلة بونغو التي ربطتها علاقات قوية مع المغرب منذ عهد الراحل مر بونغو الاب، الى اعهد الابن الذي خرج في اخر تواصل له مع العالم عقب احداث الانقلاب عليه، يرتدي الجبادور المغربي ويسأل “أصدقاءه” التدخل لضمان حكمه.

فتأثير الثقافة المغربية على عائلة بونغو كان كبيرا، فحسب المصدر نفسه،  وصل لدرجة  استدعاء مقدم الطعام المغربي الشهير كريم رحال لحفلات استقبالهم في ليبرفيل، و استقدام الحرفيين التقليدين المشهورين بصنع الجبادور والجلابة والقفطان، وحرفيي الزليج المغربي وتدلاكت وغيرها من الالصناعات التقليدية المغربية التي تميز بها المعمار المغربي، فانتقلت الى الغابون طيلة هذه الفترة .

وحسب نفس المصدر ” جون أفريك”، يتوقع أن بعد أن نجح بريس نغيما في احالة علي بونغو على التقاعد، عن طريق الانقلاب بقوة العسكر، عقب احتجاج شعبي و تشكيك في نتائج الانتخابات، ان علي بونغو سينتق الى المغرب بصحبة أهله وذلك بغرض استكمال مساره العلاجي في العاصمة الرباط، بعد ان تدهورت صحته عقب السكتة الذماغية التي عاشها في 2018، وقضى فترة نقاهته بالمغرب.

أكاديمية مفتوحة لأفريقيا

منذ اندلاع موجة الانقلاب في إفريقيا جنوب الصحراء، يبدو أن بعض المراقبين يكتشفون أن العديد من كبار ضباط جيوش غرب إفريقيا ودول الساحل قد تم تدريبهم في مكناس.

وصرح أحد خريجي أكاديمية مكناس لصحيفة جون افريك .: «قد يكون التكويين العسكري بالمغرب لعدد من الجنود الافارقة مفاجئ للمدنيين، لكن في الأوساط العسكرية في القارة، هذه ليست بالعادة الجديدة».

و حسب نفس المصدر ، “يعود هذا التوجه التكويني،  إلى سنوات الحسن الثاني، عندما أراد الملك افتتاح مؤسسة النخبة التابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية في القارة، كجزء من التعاون المغربي الأفريقي، شهدت الاكاديمية الملكية العسكرية بمكناس، مرور الطلاب السنغاليين والماليين والموريتانيين والنيجيريين من جزر القمر… العديد منهم الآن مسؤولون رفيعو المستوى في بلدهم ولديهم مناصب عسكرية أو دبلوماسية ناجحة.هم ليسوا معروفين دائمًا لعامة الناس. لكن الأحداث السياسية الأخيرة في بعض البلدان، مثل بوركينا ومالي والغابون، سلطت الضوء على بعضها “.