story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

ما الذي يربحه المغرب من الانضمام لتكتل “بريكس”؟

ص ص

بعد الإعلان عن رغبة المغرب في الانضمام إلى مجموعة “بريكس” أثير نقاش حول المكاسب التي سيجنيها المغرب من هذا الانضمام على المستويين الاقتصادي والجيوسياسي، خاصة أن هذا التكتل، الذي يضم في عضويته 5 دول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، أصبح يشكل نقطة جذب للعديد من دول العالم.

على المستوى الجيوسياسي، يسعى المغرب دائما إلى تعزيز نفوذه وموقعه على الساحة الدولية من خلال الانضمام إلى بعض التكتلات الاقتصادية أو الجيوسياسية الدولية ونسج علاقات مع دول مؤثرة فيها أو في غيرها.

ومن بين هذه التكتلات مجموعة “بريكس” التي تضم كل من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، والتي أصبحت تمثل نوعا من التوازن على مستوى ميزان القوى العالمي في مواجهة القوى الغربية المهيمنة بزعامة أمريكا. وهو ما من شأنه أن يمنح للمغرب موطأ قدم داخل مساحات جغرافية جديدة على مستوى الخريطة الدولية تسمح له بالدفاع عن مصالحه في سياق عالمي متغير.

أما على المستوى الاقتصادي، يعد تكتل “بريكس” جزءا مهما من الاقتصاد العالمي، بحيث أصبحت مساهماته في الاقتصاد العالمي تصل إلى 31.5 في المائة متفوقا بذلك على مجموعة السبع التي بلغت مساهماتها 30.7 في المائة.

وهذا يسمح للمغرب، الذي يسعى إلى تنويع شركائه التجاريين بما يتجاوز علاقاته التقليدية مع الاتحاد الأوروبي، كي يجعل من انضمامه لمجموعة “بريكس” فرصة لزيادة صادراته نحو أسواق الدول الأعضاء وجذب استثماراتها كذلك.

إضافة إلى ذلك، يمكن للمغرب، من خلال الانضمام إلى مجموعة “بريكس”، أن يحصل على تنافسية اقتصادية أكبر عبر ولوج أسواق البلدان الأعضاء التي تمثل حاليا أكثر من 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو ما يعني ارتفاع الصادرات المغربية نحو الخارج.

وقد تقدمت 23 دولة بطلب رسمي للانضمام إلى عضوية هذا التكتل الاقتصادي العالمي الذي بدأت فكرة تأسيسه سنة 2006، حينما عقد وزراء خارجية كل من البرازيل وروسيا والهند والصين أول اجتماع وزاري بخصوص هذا الموضوع، وذلك على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

ومن بين الدول التي عبرت عن رغبتها في الانضمام إلى مجموعة “بريكس”، هناك المملكة العربية السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين وإندونيسيا والجزائر ومصر وإثيوبيا وغيرها.

ويأتي الحديث عن رغبة المملكة المغربية في الانضمام إلى مجموعة “بريكس” في غياب طلب رسمي من المغرب، كما لم يصدر أي بلاغ من الجهات الرسمية يوضح حقيقة هذه الرغبة، خاصة بعد إدراج اسم المغرب في لائحة الدول الراغبة في نيل عضوية هذا التكتل، والتي تلتها وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور الإثنين الماضي، خلال ندوة صحفية تسبق تنظيم القمة الـ 15 لمجموعة “بريكس” المقرر عقدها ما بين 22 و24 غشت الجاري بجنوب إفريقيا.