story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

قيوح: الحكومة تعمل على تشجيع ثقافة السفر عبر الطائرة لدى المغاربة

ص ص

قال وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، إن الحكومة عملت على تشجيع ثقافة السفر عبر الطائرة لدى المغاربة من خلال تعزيز خطوط النقل الجوي الداخلية ووضع منظومة تعتمد على الدعم بهدف توفير أثمنة تفضيلية للركاب من أجل تمكينهم من السفر إلى المناطق والمدن البعيدة.

وأوضح الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين 03 فبراير 2025، أن الحكومة عملت على تعزيز الربط الداخلي وجاذبيته من خلال ثلاثة نماذج، يتعلق أولها بعقد 6 اتفاقيات شراكة مع الخطوط الملكية المغربية موزعة على جهات الجنوب والشمال.

في هذا السياق، أبرز الوزير أن وزارته تحملت ثلث تكلفة دعم هذه المخططات بكلفة إجمالية بلغت 60 مليون درهم، مضيفًا أن هذه الاتفاقيات مكنت من رفع عدد راكبي الخطوط الملكية المغربية إلى حوالي 2 مليون و284 ألف راكب.

أما بخصوص النموذج الثاني، أضاف الوزير، فقد تم فتح المجال أمام شركة خاصة، ويتعلق الأمر بشركة “العربية المغرب” للنقل الجوي منخفض التكلفة، وهو ما أسفر عن برمجة الرحلات الجديدة الرابطة بين عدد من المدن المغربية.

وأشار المتحدث إلى أن الربط بين مطاري الناظور ووجدة بمطار الرباط مكن من تقليص مدة السفر بين الرباط ووجدة إلى 35 دقيقة عوض 5 ساعات، مضيفًا أن الدعم الحكومي لهذا النموذج بلغ 24 مليون درهم، مما مكن من رفع عدد راكبي “العربية المغرب” إلى 364 ألف راكب.

وبالنسبة للنموذج الثالث، حسب قيوح، فيتمثل في فتح قطاع النقل الجوي الداخلي أمام شركة “رايان إير” الأجنبية، وذلك في إطار سياسة السماء المفتوحة “أوبن سكاي”.

وأضاف أن هذه الخطوة مكنت من مواصلة تعزيز الربط الجوي الداخلي بخطوط غير متمركزة حول محور الدار البيضاء، حيث برمج لها 14 رحلة شملت 11 خطًا جويًا يربط 9 مطارات مغربية منذ شهر مارس 2024.

من جانبه، شدد النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي، عبد الرحيم شهيد، على ضرورة تعزيز الربط مع المناطق البعيدة بشكل أكثر فعالية، مشيرًا، على سبيل المثال، إلى أن بناء مطار زاكورة استلزم استثمارًا بقيمة 3 مليارات درهم، في حين لا يستقبل المطار سوى ثلاث رحلات أسبوعيًا، بإجمالي 105 ركاب فقط.

وأضاف أن مخطط الحكومة لتعزيز الربط الداخلي يركز بشكل أساسي على المدن الكبرى، على حساب المناطق البعيدة مثل طانطان ووجدة، التي تفتقر إلى وسائل نقل حقيقية، سواء على مستوى السكك الحديدية أو النقل الطرقي.

واعتبر أن “الحكومة تظل خاضعة لضغوط المشغلين، الذين يوجهون خدماتهم وفق مصالحهم التجارية”، وذلك بغض النظر عن احتياجات المواطن.