story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

قصر الملك في بيتز..ملامح شرقية وملجأ نووي

ص ص

سلطت صحيفة Gala الفرنسية الضوء على قصر الملك محمد السادس في بلدة “بيتز” بإقليم “الواز”، التابع لمنطقة “بيكاردي” بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس. وعادت الصحيفة الفرنسية لتاريخ هذا القصر “الفاخر” الذي كان قد اقتناه الملك الراحل الحسن الثاني فقط لأنه أُعجب بحديقته التي تشبه “الجنة”.

على ذوق أميرة موناكو

بني قصر بيتز التاريخي في القرن الثاني عشر من طرف رجل يدعى روجي دوبيز. الذي وضع هندسة القصر الأولى. فجعل منه قلعة محصنة على الطراز الإقطاعي قبل أن تتعرض مع مرور الزمن للتدمير والسرقة. ثم بعد أن تعاقب المُلاك على اقتنائه بدأ يأخذ القصر ملامحه “الفاخرة”.

كان هذا القصر خلال القرن الثامن عشر في ملكية أميرة موناكو وهي التي شيدت حديقته التي أسرت فيما بعد الحسن الثاني. فهي مصنفة كتراث فرنسي وطني وتعتبر ثالث أجمل حديقة مبنية على الطريقة الإنجليزية في فرنسا. حسب صحيفة “غالا”.

الأميرة البورجوازية اقتنت أطلال القصر في البداية ثم صنعت منه منشأة بديعة على الطراز المعماري الذي يتميز به عصر النهضة.

وظل القصر في ملكية أميرة موناكور إلى حدود الحرب العالمية الأولى، حينها اشترته امرأة بورجوازية ثرية، ستكون آخر ساكنة للقصر قبل انتقاله إلى ملكية الحسن الثاني.

قصر غربي بملامح شرقية وملجأ نووي

بعد انتقال قصر بيتز إلى ملكية العائلة الملكية المغربية أدخلت عليه تغييرات تحمل روحا شرقية وفق صحيفة “غالا” التي قالت إنه “على الرغم من أن الهندسة المعمارية للقصر تشبه تلك الفيلات الموجودة على سواحل النورماندي بواجهاتها الخشبية ونوافذها الزجاجية الكبيرة، إلا أن القصر من الداخل أكثر تميزًا من ذلك، حيث يسوده جو شرقي كما كان يفضله الملك الراحل الحسن الثاني”.

وبخصوص تفاصيل القصر الداخلية “فمن الصعب تقديم وصف لما فيه من ممتلكات” حسب صحيفة “لوبوان” التي التي قالت إن العائلة الملكية لم تغير كثيرا في القصر نفسه إنما شيدت منشآت أخرى في باحاته التي تمتد على مساحة سبعين هكتارا.

أولى هذه البنايات قصر موازٍ للقصر الرئيسي، كان قد أمر الملك الراحل الحسن الثاني ببنائه خصيصا من أجل ولي العهد آنذاك.

كما قام الملك الراحل بتركيب مقطورتين من القطارات السريعة الأوروبية التي كان قد سافر على متنها رفقة والده الملك الراحل محمد الخامس. وحسب صحيفة غالا فإلى جانب هذه البنايات تم “تشييد ملجأ سري للاختباء ضد الهجمات النووية.”

أما الملك الحالي محمد السادس فقد بنى لنفسه داخل أسوار القصر مكانا خاصا بخيوله “الرياضية” و “الأصيلة” و”هو المولع بسباقات الخيول حيث تشارك خيوله في مضمارات مختلفة مثل شانتيلي أو كومبيين”.

ميثاق سري

بالرغم من التفاصيل التي ذكرتها صحيفة “غالا” عن قصر بيتز الذي تعود ملكيته للعائلة الملكية المغربية. إلا أنها قالت “إنه من الصعب تحديد مدى دقة هذه المعطيات”. بسبب مستوى السرية المطلوب الذي ينبغي أن يتحلى به أي شخص يشتغل داخل قصر بيتز. وذكرت الصحيفة أن “جميع العاملين بالقصر يوقعون في البدء اتفاقية للسرية تمنعهم من الكشف عن أدق تفاصيل الحياة الخاصة أو التفاصيل الأخرى المتعلقة بما يوجد أو يحدث داخل القصر”.

وقالت صحيفة “لوبوان إن “عدد العاملين في قصر بيتز يبلغ عشرين عاملا طوال العام ويتضاعف هذا العدد إلى ستين عاملا خلال الزيارات الملكية للقصر” وينحدر هؤلاء العمال حسب ذات المصدر من بلدة بيتز نفسها أو القرى المجاورة ويتقاضون راتبا يقدر “بثلاثة أو أربعةأضعاف من الحد الأدنى للأجور في فرنسا”.