story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
جرائم |

قصة القبض على “القط” بالبيضاء وإنهاء فصل من فصول الجريمة في مارسيليا

ص ص

كان 08 مارس 2024، يوم فرح لدى سكان مدينة مارسيليا الفرنسية، حينما اعتقلت السلطات المغربية بالدار البيضاء، على فيليكس بانغي الملقب بـ”القط”، وهو الزعيم المفترض لأكبر العصابات في فرنسا “كلان يودا”، في عملية وصفتها الصحافة الفرنسية بأنها “أقوى ضربة للجريمة في مارسيليا”.

ما القصة؟

رأى فيليكس بانغي النور عام 1990، في بلدية أليس الواقعة بإقليم جارد الفرنسي، سجله الإجرامي يمتد لسنوات طويلة، غير أن بدايته كانت مع عمليات السطو المسلح ليتخذ سلوكه الإجرامي منحى آخر حينما بدأ يتاجر بالمخدرات ويصفي الحسابات.

“إنه ذكي للغاية ودائما على حذر، لهذا نطلق عليه لقب القط”، كانت هذه واحدة من الشهادات في حق “فيليكس بانغي” التي أدلى بها المتحدث باسم شرطة تحالف الجنوب الوطني، رودي مانا لقناة BFMTV الفرنسية. 

عاشت مدينة مارسيليا الرعب مع عصابة “كلان يودا”، حيث شهدت عمليات تصفية بواسطة إطلاق النار في الأماكن العامة، بشكل كان لا يستثني حتى المواطنين العاديين الموجودين في عين المكان، مثل الباعة أو حراس الأمن، حتى إن تقارير إعلامية تشير إلى أنه راح 49 شخصا ضحية جرائمه خلال العام الماضي، في إطار صراعه مع عصابة DZ Mafia، التي يتزعمها عبد اللطيف المهدي ذو الأصول الجزائرية.

وقد يفاجأ البعض عند علمهم أن بداية هذا الصراع الدموي لم يكن على الأراضي الفرنسية، وإنما ملهى ليلي في بلد التايلاند، إلا أنه سيتحول إلى مارسيليا الفرنسية لتعيش على وقع فترات طويلة من الذعر، حيث كانت العناصر الأمنية غير قادرة على الدخول إلى المدينة، ليتبين بعد ذلك أنه فر من فرنسا، ما دفع السلطات الفرنسية إلى إصدار شارة حمراء لمنظمة “الإنتربول” للبحث عنه على المستوى الدولي.

بعد الشارة الحمراء، تمكنت السلطات المغربية بداية هذا الشهر، من القبض على فيليكس بانغي، بتهم تتعلق أساسا بارتكاب والتحريض على ارتكاب العديد من جرائم، وتصفية الحسابات في إطار شبكات الاتجار غير المشروع بالمخدرات وغسيل الأموال المتأتية من أنشطة الجريمة المنظمة.

بعد الشارة الحمراء، ظل ضباط المكتب المركزي لمكافحة المخدرات في فرنسا يحاولون تعقب تحركات “القط” منذ السنة الماضية، لتبلغ الشرطة الفرنسية نظيرتها المغربية بوجود “بانغي” في المملكة المغربية، حيث جرى اعتقاله.

إشادة فرنسية

هذا الاعتقال التاريخي، دفع وزير الخارجية الفرنسي، جيرالد دارمانان، إلى شكر المغرب الذي ساعد بلاده على “توجيه ضربة كبيرة لمجال المخدرات”.

وهنأ وزير الداخلية الفرنسي عبر تدوينة على منصة إكس (تويتر سابقا)، “ضباط الشرطة الذين يواصلون بلا كلل مكافحة تهريب المخدرات، مضيفا أنه “لقد جرى اليوم توجيه ضربة كبيرة لهذا المجال بفضل تعاوننا مع السلطات المغربية التي أشكرها”.

صحيفة “le parisien” الفرنسية، تحدثت عن القصة، واصفة إياها بأنها تمثل “أقوى ضربة للجريمة في مارسيليا بلا شك، منذ بداية حرب المخدرات الرهيبة التي ابتليت بها المدينة منذ أكثر من سنة”.