عائلة ضحية الرصاص الجزائري تلجأ لأطراف دولية لاستعادة الجثة

لم تسلم السلطات الجزائرية جثة الشاب المغربي عبد العالي مشيور، بعد مرور أزيد من ثلاثة أشهر على قتله في حادثة السعيدية، وسط سعي عائلته لإدخال أطراف دولية لتسريع مسار استعادة الجثة.

وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أمس الخميس، إن المحامي الفرنسي الحكيم شرقي يكافح منذ ثلاثة أشهر من أجل استعادة رفاث مشيور، والذي يرقد جثمانه في مستودع للأموات بمدينة تلمسان الجزائرية.

وفي ظل جمود مسار التفاوض مع السلطات الجزائرية لاستعادة الجثة، تسعى العائلة للبحث عن منافذ جديدة، حيث ربط محاموها الاتصال بموريس تيدبال بنز مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو تعسفًا للتدخل في القضية.

وحسب المصدر ذاته، فالمحامي الفرنسي يكافح وحيدا رفقة عائلة مشيور، بعدما وجدت العائلة نفسها تواجه مصيرها دون تعاون يذكر من المغرب وفرنسا أو السلطات الجزائرية.

مشيور، البالغ من العمر 40 سنة، كان قبل هذا الحادث من المغاربة بالخارج وحاصل على الجنسية الفرنسية، تاجر يقيم في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وأب لخمسة أطفال

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، قد رفض الرد على سؤال حول الحادث، خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع المجلس الحكومي، مكتفيا بالقول إن “هذا الموضوع من اختصاص السلطات القضائية”.

البحث القضائي الذي تحدث عنه بايتاس، فتحته النيابة العامة عندما أعلن عن قتل قوات حرس السواحل الجزائرية الشابين عبد العالي مشيور وبلال قيسي بالرصاص الحي، واعتقالها للشاب الثالث اسماعيل صنابي، الذي لازال يقبع بسجون الجزائر، فيما تم إنقاذ الشاب الرابع محمد قيسي عن طريق البحرية المغربية.

الخارجية الفرنسية كانت قد دخلت على الخط كذلك، بإعلانها أن “مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية وسفارتي فرنسا في المغرب والجزائر على تواصل وثيق مع عائلات مواطنينا التي نقدم لها دعمنا الكامل”، دون تحديد هوية الضحايا أو تفاصيل الحادث.