story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

سانشيز يستمر رئيسا لوزراء إسبانيا

ص ص

بعد أشهر من الأخذ والرد إثر انتخابات تشريعية متأرجحة، حظي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بثقة البرلمان ما سيبقيه على رأس الحكومة لولاية جديدة.

وأيد رئيس الوزراء الاشتراكي 179 نائبا في انتخابات أجريت اليوم الخميس، ما يمثل الأغلبية المطلقة بعدما كسب الأصوات السبعة لحزب “معا من أجل كاتالونيا” الانفصالي، مقابل منح عفو للانفصاليين الكاتالونيين.

عودة سانشيز لمنصبه، ينتظر أن يفتح الباب لاستمرار العلاقات الدبلوماسية القوية بين الرباط ومدريد، والتي بدأت منذ إعلانه دعم مخطط الحكم الذاتي في الصحراء وإخراج إسبانيا من “حيادها” التاريخي حيال القضية الوطنية للمغرب.

فوز  سانشيز بالتصويت أنهى نحو أربعة أشهر من الجمود في البلاد منذ الانتخابات التشريعية في 23من يونيو الماضي، ووفر له إمكانية تشكيل حكومة جديدة في الأيام المقبلة مع حليفه حزب سومر من أقصى اليسار.

تفاصيل رحلة العودة لسدة الحكم

رحلة سانشيز للعودة إلى سدة الحكم لم تكن سهلة، حيث لم تمنحه الانتخابات الصدارة، وحل ثانيا خلف منافسه المحافظ ألبرتو نونييث فيخو في انتخابات، غير أن فشل فيخو في تشكيل الحكومة جعل الملك يكلف سانشيز بهذه المهمة.

عودة سانشيز للحكومة مرت عبر صفقة أبرمها مع الحزب الانفصالي في كاتالونيا “معا من أجل كاتالونيا” برئاسة كارلس بيغديمونت، وهو الانفصالي الذي فر إلى بلجيكا قبل 6 سنوات هربا من إجراءات قانونية على خلفية دوره في قيادة مساعي المنطقة الواقعة في شمال شرق البلاد للاستقلال سنة 2017.

ومقابل دعم سانشيز ومنحه أصوات الحزب السبعة، حصل بيغديمونت من رئيس الوزراء على وعد بإقرار قانون عفو عن مئات الأشخاص الذين يواجهون تحركا قضائيا بسبب دورهم في مسعى كاتالونيا للاستقلال.

وأثار العفو الذي سيسمح لبيغديمونت بالعودة إلى اسبانيا، انقساما عميقا داخل المجتمع وشكوكا في قدرة سانشيز على الحكم بسلاسة، إلا أنه جعل الطريق مفتوحا أمام سانشيز للحصول على أغلبية مريحة في البرلمان والإعداد لتسمية حكومته الجديدة.