دفعة جديدة.. الجزائر تفرج عن 34 شابًا مغربيا كانوا محتجزين لديها

أفرجت السلطات الجزائرية الأربعاء 22 يناير 2025، على دفعة جديدة من الشباب المغاربة الذين كانوا محتجزين في الجزائر، نتيجة رغبتهم في الهجرة غير النظامية نحو الضفة الأخرى من المتوسط، حيث ضمت اللائحة حوالي 34 شابا مغربيا.
وفي هذا الصدد، قالت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، أن عملية التسليم والتسلم جرت بالمركز الحدودي جوج بغال بوجدة والعقيد لطفي مغنية، وهمت مغاربة محتجزين وسجناء بعد استفاء مدة محكوميتهم بالسجون الجزائرية.
كما أوضحت الجمعية في بلاغ لها، اطلعت عليه صحيفة “صوت المغرب”، أن دفعة الشباب المفرج عنهم ينحدرون من عدة مدن من بينها فاس، وجدة، تازة، تاونات، زايو، تولي جرادة، تاوريرت، الرباط، القلعة، ميدلت، بني ملال، تطوان، كرسيف، مشيرة إلى أن منهم من قضى مدة سجنه، وظل لأكثر من خمسة أشهر ضمن الحجز الإداري.
وفي غضون ذلك، أفصحت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، عن متابعتها لملفات المغاربة المفقودين والسجناء والمحتجزين المرشحين للهجرة، التي يصل عددها ل 483 ملف بالجزائر، و عدة ملفات بمختلف مسارات الهجرة سواء بتونس أو ليبيا أو الشقيقة الجزائر.
وأوضحت الجمعية أنها تتابع عن كثب العديد من الملفات، “بحيث لا زال المئات من الشباب رهن الحجز الإداري، في انتظار الترحيل، الذي تعترضه عدة صعوبات تقنية وإجرائية”، مبرزة أنها تحاول حلحلة الملف من خلال طرحه في اللقاءات والمنتديات الدولية، وٱخرها بالمؤتمر الدولي للمفقودين و الاختفاء القسري الذي احتضنته جنيف بسويسرا يومي 15 و16 من شهر يناير الجاري.
كما أبرزت الهيئة ذاتها، أنها تعمل جاهدة لترحيل البقية، والكشف عن مصير المفقودين بمن فيهم الأشقاء من أسر جزائرية، فضلا عن عدة جثث (06) من بينها جثتان لفتاتين من المنطقة الشرقية ينتظر أهلها الإفراج عنها، وتسلمها كبقية الجثث التي عملت الجمعية سابقا على تيسير التدابير القضائية والإدارية المتعلقة بها.
وعبر الجمعية في هذا الصدد عن أملها في أن تكون هذه الخطوة أيضا كسابقاتها، ومرحلة أخرى لإنفراج حقيقي وعودة الشباب المحتجزين والموقوفين والسجناء المرشحين للهجرة بالجزائر لذويهم وأهلهم، وتسليم رفات المتوفين لذويهم، والكشف عن جميع المفقودين.
كما أكدت في ذات السياق أنها “لن تدخر جهدا في فضح هذه المافيات المتاجرة بمآسي العائلات واستغلال الظروف النفسية والاجتماعية التي يعيشونها متوعدة باتخاذ جميع التدابير القانونية في متابعتهم”، مشيرة إلى أنها تعمل جاهدة على مرافقة العائلات والترافع في الملف لمعرفة مصير المفقودين وإطلاق سراح المحتجزين والسجناء المرشحين للهجرة بالتراب الجزائري والليبي والتونسي”.