story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

توقيف 5 مشتبه بهم في جريمة قتل شخص أحرق المصحف في السويد

ص ص

أعلنت الشرطة السويدية الخميس 30 يناير 2025، توقيف خمسة مشتبه بهم في قتل مدنس القرآن سلوان موميكا في عملية إطلاق نار في ضاحية العاصمة ستوكهولم.

وأفادت الشرطة في بيان أنها “أوقفت خمسة أشخاص خلال الليل ووضعتهم النيابة العامة قيد التوقيف” على خلفية قتل موميكا الذي أقدم في 2023 على إحراق القرآن في السويد، في تحرك احتجاجي أثار تظاهرات غاضبة في الدول الإسلامية.

وفي السياق، قتل مدنس القرآن سلوان موميكا الذي أثار تحركه عام 2023 تظاهرات غاضبة في الدول الإسلامية، حين أطلق رجل النار عليه في إحدى ضواحي ستوكهولم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام سويدية الخميس، فيما أكدت الشرطة مقتل رجل بالرصاص مساء الأربعاء.

وأعلنت محكمة في ستوكهولم كان يفترض أن تصدر حكمها اليوم في شكوى رفعت ضد موميكا لاتهامه بالتحريض على الكراهية، أنها أرجأت قرارها “بسبب تأكيد وفاة” موميكا.

وأوضحت الشرطة في بيان أنه تم استدعاؤها بعد حادث إطلاق نار مساء الأربعاء في مبنى في سودرتاليي كان يقيم فيه العراقي المسيحي في ضاحية ستوكهولم.

وعند وصول الشرطة إلى المبنى وجدت “رجلا مصابا بالرصاص جرى نقله إلى المستشفى”، قبل أن تعلن لاحقا مقتله وفتح تحقيق في جريمة قتل.

وذكرت وسائل إعلام عدة أن موميكا كان على مواقع التواصل الاجتماعي عند إطلاق النار عليه وأن جريمة قتله قد صورت.

وأحيل موميكا وناشط سويدي دنماركي يميني متطرف يدعى راسموس بالودان قام بتحركات مماثلة، على القضاء في غشت لاتهامهما بـ”التحريض ضد مجموعة عرقية” أربع مرات خلال صيف 2023 على خلفية وقفات احتجاجية قاما بها أربع مرات في صيف 2023.

وبحسب البيان الاتهامي، فإن المتهمين دنسا المصحف وأطلقا تصريحات مهينة للمسلمين، وجرت إحدى هذه الوقفات خارج مسجد في ستوكهولم.

وعلى إثر سلوك المتهمين، تدهورت العلاقات بين السويد وعدد من دول الشرق الأوسط في صيف 2023.

ونددت الحكومة السويدية بتدنيس المصحف، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن القانون السويدي يحمي حرية التعبير والتجمع.

وكانت محكمة الهجرة السويدية قد وافقت في فبراير من عام 2024، على قرار ترحيله من البلاد، وفي مارس من العام نفسه قال موميكا إنه غادر السويد إلى النرويج طلبا للجوء فيها.

وغادر موميكا إلى النرويج إثر إلغاء تصريح إقامته في السويد، وقال حينها لوكالة الصحافة الفرنسية إنه وصل إلى النرويج لطلب اللجوء فيها، مضيفا أنه غادر السويد بسبب ما سماها ملاحقات تعرض لها من المؤسسات الحكومية هناك.

كما قال إن السويد أصبحت تشكل تهديدا له منذ صدور قرار بطرده، وتحدث عن تهديد بتسليمه، في إشارة إلى طلب تقدم به العراق لتسلمه، معتبرا أن حرية التعبير وحماية حقوق الإنسان في السويد “كذبة كبيرة”.

وصيف العام الماضي، شهدت السويد عدة حوادث تمت خلالها الإساءة للمصحف أمام سفارات دول بينها العراق وتركيا، وهو ما أثار احتجاجات واسعة في العالم الإسلامي، ودفع بعض الدول إلى استدعاء الدبلوماسيين السويديين.

ودفعت تلك الحوادث الدانمارك إلى تبني قانون يجرم حرق المصاحف، بينما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في يوليوز 2023، مشروع قرار تقدم به المغرب يعتبر جميع أنواع العنف ضد الأفراد بسبب معتقداتهم الدينية والكتب المقدسة والأماكن الدينية انتهاكا للقانون الدولي.