story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

بعد سنة من الفراغ الدبلوماسي.. الملك يعين سفيرته في باريس

ص ص

بعد فترة من الفراغ الدبلوماسي بين المغرب وفرنسا، على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، المستمرة منذ سنوات، عين الملك محمد السادس، يوم أمس الخميس، سميرة سيطايل سفيرة للرباط في باريس، وذلك بعد سنة من إنهاء المغرب لمهام سفيره في باريس محمد بنشعبون، الذي عين حينها مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار.

وجاء تعيين سيطايل وعدد من السفراء الجدد، خلال الاجتماع الوزاري الذي عقده الملك محمد السادس يوم أمس بالقصر الملكي بالرباط.

ويعتبر تعيين سيطايل، إشارة أخرى تلمح لعودة العلاقات المغربية الفرنسية إلى مسارها الطبيعي، بعد إشارات سابقة تمثلت في اللقاءات الثنائية التي جرت بين مسؤولين مغاربة وفرنسيين، على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي انعقدت قبل أيام بمدينة مراكش.

وكان من أبرز هذه اللقاءات، الاجتماع الذي جمع بين رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير، الذي حضرته كل من وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية نادية فتاح العلوي، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالميزانية، فوزي لقجع.

إضافة إلى ذلك، كان الملك محمد السادس قد استقبل بداية الشهر الجاري، السفير الفرنسي في الرباط كريستوف لوكورتيي، ضمن مجموعة من السفراء الأجانب، الذين قدموا له أوراق اعتمادهم بصفتهم سفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم بالمملكة المغربية.

وتعيش العلاقات المغربية الفرنسية منذ وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى قصر الإليزيه سنة 2017، أزمة غير معلنة بين البلدين، تمتد جذورها إلى سنوات عديدة، غير أن حدتها اشتدت في الأيام الأخيرة عقب الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير وسط المغرب.

وتعود أسباب الأزمة السياسية بين المغرب وفرنسا إلى سنة 2014، حينما حضرت عناصر الشرطة الفرنسية إلى مقر السفير المغربي في باريس، لإبلاغ المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحمومشي، الذي كان حينها يشغل منصب مدير مراقبة التراب الوطني، باستدعاء صادر عن قاضي تحقيق، على خلفية شكويين قدمتا ضده في فرنسا، بتهمة التواطؤ في أعمال تعذيب.

هذا الأمر دفع المغرب إلى استدعاء السفير الفرنسي الذي تم إبلاغه “باحتجاج شديد اللهجة”، ما جعل وزارة الخارجية الفرنسية تعرب عن أسفها لوقوع هذا “الحادث المؤسف”.