story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
برلمان |

برلماني: إنجازات القطاع السياحي تعود للفاعلين وليس للحكومة

ص ص

اعتبر النائب البرلماني أحمد العبادي، عضو فريق التقدم والاشتراكية، أن الأداء الذي حققه القطاع السياحي بعد جائحة كوفيد-19، “لم يكن نتيجة مجهود استثنائي أو مبتكر من الحكومة، بل هو ثمرة طبيعية للمجهود الذاتي للفاعلين في المجال السياحي ولظروف موضوعية خارجة عن سيطرة الحكومة”.

وأشار العبادي خلال مداخلته في الجلسة الشهرية المتعلقة بالأسئلة الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة، الإثنين 27 يناير 2025، بمجلس النواب، إلى أن الحكومة، باستثناء تخصيص ملياري درهم للقطاع لتجاوز تداعيات الجائحة، “لم تستثمر بشكل كافٍ في المؤهلات الطبيعية والثقافية والحضارية التي تزخر بها البلاد”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الأداء الحكومي كان بالإمكان أن يكون أفضل بكثير “لو أن الحكومة كانت أكثر كفاءة ونجاعة”، مؤكدا على دور الترويج الرياضي، خصوصاً بعد إنجاز المنتخب الوطني في 2022، في تعزيز صورة المغرب، بالإضافة إلى انتعاش السفر بعد الجائحة، خاصة بين مغاربة العالم.

وتساءل البرلماني عن المنطق الذي تعتمده الحكومة في احتساب زيارات مغاربة العالم ضمن أرقام السياح، رغم أنهم يقيمون عادة لدى عائلاتهم، موضحا أن السياحة، كصناعة متداخلة، ترتبط بتوفير فرص العمل، حيث أشار إلى “أن نسبة بطالة الشباب تقترب من 40%، وبأوضاع المقاولات التي شهدت إفلاس حوالي 40,000 وحدة خلال ثلاث سنوات”، لافتا إلى “تراجع مؤشرات مناخ الأعمال بسبب الاقتصاد غير المهيكل وتضارب المصالح”.

وتحدث النائب البرلماني عن السياحة الداخلية، التي تتأثر بارتفاع تكاليف المعيشة، مشيراً إلى أن 81% من الأسر المغربية شهدت تدهوراً في مستواها المعيشي، متناولا العلاقة بين القطاع السياحي ومجالات التعليم والصحة والحريات العامة، ومشدداً في نفس الوقت على أن التراجع في هذه القطاعات يهدد المكتسبات التنموية التي حققتها البلاد على مدى عقود.

وخلص العبادي إلى دعوة الحكومة إلى التحلي بالمزيد من التواضع والعمل على استثمار المؤهلات الهائلة التي تتمتع بها البلاد بشكل أفضل، مؤكداً أن النشاط السياحي، رغم ما تحقق، “يظل شاهداً على ضعف الأداء الحكومي، وكان بإمكانه أن يكون قاطرة تنموية حقيقية لو تمت معالجته برؤية شاملة وسياسات ناجعة”.