برلمانيو الدول الإسلامية يدعون لوقف العدوان الاسرائيلي وتبادل الأسرى
طالبت اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك، في إعلان الرباط عقب انعقاد اجتماعات الدورة الثانية والخمسين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالعاصمة المغربية الرباط اليوم الثلاثاء 10 شتنبر 2024.
وأثار إعلان الرباط الانتباه إلى دقة المرحلة والظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية وقضيتها المركزية : القضية الفلسطينية، مستشعرا حجم المسؤولية الملقاة على البرلمانات الإسلامية ومنظمات العمل الإسلامي، والمتمثلة في حشد الدعم من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وعلى الأراضي اللبنانية.
واستنكر أعضاء اللجنة التنفيذية بشدة أعمال القتل التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والضفة الغربية، كما أدانوا بشدة ممارسات المستوطنين المتطرفين الذين يعبثون بممتلكات المواطنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، حرقا وتدميرًا واقتلاعًا، في محاولات يائسة لتهجير الشعب الفلسطيني.
ودعا أعضاء اللجنة المجتمع الدولي، وخاصة القوى النافذة في القرار الدولي والأمم المتحدة، إلى العمل على وقف العدوان فورًا، ورفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية وتمكين سكان غزة من الغداء والدواء، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
كما دعوا المنظمات البرلمانية متعددة الأطراف والبرلمانات الوطنية في مختلف بلدان العالم إلى العمل من أجل إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه على الشعب الفلسطيني، وأن يُصار فورا إلى تبادل الأسرى بين الطرفين، مؤكدين بأن حرية الأسرى الفلسطينيين، ومنهم من قضى عشرات السنين بسجون الاحتلال وخاصة البرلمانيين منهم، ينبغي أن تتصدر أجندة المفاوضات من أجل تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
وطالب أعضاء اللجنة التنفيذية المنظمات الدولية بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف التعذيب الممارس على المعتقلين والأسرى الفلسطينيين، معتبرين أن وقف العدوان الإسرائيلي ينبغي أن يشكل مدخلا ويفتح أفقا للتسوية النهائية والعادلة للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة.
من جهة أخرى، حذر أعضاء اللجنة التنفيذية بأي مساس بالوضع القائم في القدس الشريف مستحضرين مكانة الأماكن المقدسة لدى الأمة الإسلامية. وأعربوا في هذا الصدد عن تقديرهم لما تقوم به لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس، ملك المغرب ووكالة بيت مال القدس من أجل دعم صمود الفلسطينيين في القدس.