story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حوادث |

الناجون من الزلزال تحت رحمة الطبيعة

ص ص

لا زال المتضررون بالمناطق المنكوبة التي ضربها الزلزال مساء الجمعة 08 شتنبر 2023، على مستوى أقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة وغيرها، ينتظرون قرار إعادة توطينهم أو إيوائهم بشكل مؤقت بعد انهيار منازلهم، إلى حين إعادة إعمار المناطق المتضررة، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع جراء الأمطار التي يتوقع أن تهطل على هذه المناطق انطلاقا من اليوم الخميس.

يأتي ذلك في وقت لا زالت الحكومة لم تكشف بعد عن أي تصور واضح لإعادة إيواء المتضررين، بهدف مساعدتهم على التغلب على برودة الطقس الشديدة، التي أصبحت تخيم على المنطقة، مع بداية العد العكسي لدخول فصل الخريف، فضلا عن قساوة فصل الشتاء القادم خاصة على مستوى المناطق الجبلية.

من جانب آخر، أوصت اللجنة العلمية بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة،خلال اجتماع بمديرية الجيولوجيا، أمس الثلاثاء، “بمراجعة خريطة توزيع المناطق الزلزالية الخاصة بالقانون المتعلق بالبناء المضاد للزلازل، وإعداد خرائط دقيقة للمناطق التي تعرضت لتشوهات على السطح”، وذلك بهدف إدراج هذه المعطيات أثناء عملية اتخاذ القرار في مختلف مراحل إعادة البناء بالمناطق المتضررة.

وللتخفيف من معاناة المنكوبين طالبت العديد من الأصوات، بتجميع سكان الدواوير والقرى المتناثرة التي دمرها الزلزال، في فضاءات سكنية موحدة، كحل مؤقت قبل حلول فصل الشتاء، في انتظار عملية إعادة إيوائهم التي تبقى شبه مستحيلة على المدى القريب.

وكان عبد اللطيف وهبي، وزير العدل ورئيس المجلس البلدي لمدينة تارودانت، قد وضع في الأيام الأولى للزلزال عددا من مراكز الاصطياف التابعة للمؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي العدل، بكل من مدينتي مراكش وأكادير، رهن إشارة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لإيواء عدد من المتضررين جراء الزلزال، وذلك بعدما فقدوا منازلهم.

بدورها، جهزت فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ورئيسة مجلس مدينة مراكش، ملعبا لكرة القدم بهدف إيواء المتضررين من الزلزال على مستوى المدينة. كما شرعت السلطات بالمدينة في توفير فضاءات أخرى لإيواء المزيد من المنكوبين.