story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

المغرب يتعهد بإعادة رحلاته الجوية إلى ليبيا

ص ص

يستعد المغرب لإعادة رحلاته الجوية المباشرة مع ليبيا، بعد ثمان سنوات من توقفها، في قرار ينتظر أن يسهل حياة الآلاف من المغاربة المقيمين في ليبيا، ويبسط إجراءات التحاق العمالة المغربية المطلوبة في ليبيا.

ونقلت وسائل إعلام ليبية، تفاصيل لقاء جمع لقنصل المغربي ببنغازي سعيد بنكيران بوزير الشؤون الإفريقية بالحكومة الليبية عيسى عبد المجيد هذا الأسبوع، تباحثا فيه حول ملف منح التأشيرات وتسهيل الحصول عليها.

وأكد القنصل لوزير الشؤون الإفريقية، خلال لقائهما في بنغازي، حسب ذات المصادر الليبية، عودة رحلات الطيران بين البلدين في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن التأشيرات على الجانب الليبي ستُرفع فور زوال أسباب فرضها، مشيدا بحالة الأمن والاستقرار التي تشهدها مدينة بنغازي وكافة المدن والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الليبية.

المغرب، كان قد قرر في فبراير من سنة 2015 تعليق كافة الرحلات الجوية بين المدن المغربية وليبيا وإغلاق مجاله الجوي أمام الطائرات الليبية بسبب مخاوف أمنية، كما أوقفت الخطوط الملكية المغربية رحلاتها إلى ليبيا قبل ذلك، في يوليوز من سنة 2014 عندما بدأت الفصائل الليبية الاقتتال بهدف السيطرة على مطار طرابلس، لكن بعض شركات الطيران الليبية استمرت في تسيير رحلات بين البلدين إلى أن صدر القرار عن احلكومة المغربية.

وكان المغرب قد عقد قبل سنتين اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة مع ليبيا، اتفق فيها البلدان على العمل من أجل استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.

وعقب اللجنة التي كان قد ترأس اشغالها وزير الخارجية ناصر بوريطة ونظيرته الليبية الوزيرة السابقة نجلاء المنقوش، تم التوقيع على محضر اتفاق لتسهيل حصول الطلبة الليبيين وأسرهم على التأشيرة والإقامة بالمغرب، وتسهيل إجراءات منح التأشيرة للمستثمرين، ورجال الأعمال من البلدين، كما نص على تسهيل إجراءات منح التأشيرة للعمالة المغربية الوافدة على ليبيا.

استعادة المغرب لحضوره الطبيعي في ليبيا بدأ فعليا، بعودة قنصله إلى بنغازي، وتعهده بإعادة فتح سفارته في طرابلس، كما أنه مشارك بشكل رسمي في مؤتمر دعم استقرار ليبيا في طرابلس قبل سنة ونصف، إلا أن وثيرة خطى المغرب ليست سريعة.

التأني في استعادة الحضور الطبيعي للمغرب وتمثيليته الدبلوماسية وعلاقاته مع ليبيا، كان قد فسره تصريح سابق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة بعدما وجه له سؤال عن موعد إعادة فتح سفارة المغرب في طرابلس، حيث قال إن “ليبيا بلد مغاربي مهم إلا أن فتح السفارة فيه مرتبط بأخذ الشعب الليبي، ومؤسساته الشرعية بزمام الأمور، وأيضا بعودة الاستقرار إلى البلد”.