story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

السيارات الكهربائية.. ثورة المغرب الهادئة

ص ص

يواصل المغرب جذب الاستثمارات الأجنبية في مجال صناعة السيارات الكهربائية وبطارياتها مراهنا على أن يصبح لاعبا مهما في هذا القطاع بجذب استثمارات بحوالي 10 مليارات أورو لتوفير البطاريات للسيارات الكهربائية.

وفي هذا السياق، وقعت شركة “سي إر جي” (SRG) الكندية للتنقيب اتفاقية شراكة مع الشركة الصينية “سي-وان” (C-ONE) لبناء مصنع لإنتاج مادة أنود الغرافيت بالمغرب، وهي إحدى المواد الأساسية في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.

وقالت الشركة الكندية، في بلاغ لها، إن أسباب اختيار الشركتين للمغرب مرتبطة باتفاقيات التجارة الحرة التي يملكها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، والتي ستمكنهما من ولوج كبريات الأسواق العالمية بشروط تفضيلية.
وستسفيد المجموعة أيضا من قرب المغرب من غينيا، حيث سيحصل المصنع الجديد على الجرافيت الذي تم استخراجه من منجم نفس المجموعة بغينيا.

وكانت شركة مناجم المغربية قد وقعت بداية هذا الأسبوع اتفاقية شراكة مع الشركة الصينية “CNC”، لبناء مصنع لكبريت الكوبالت، حيث تعد هذه المادة إحدى المواد الأخرى الأساسية في صناعة بطارية السيارات الكهربائية، ويعد هذا المصنع أول مصنع من نوعه بالمغرب، رغم كون مجموعة مناجم من أكبر 5 منتجي مادة الكوبالت بالعالم.

تحول عالمي

هذا التسارع في الاستثمار في مجال السيارات الكهربائية يجد تبيريره في التحول الذي يعرفه العالم نحو السيارات الكهربائية بدل السيارات التي تعمل بالوقود العادي.

ففي سنة 2022، توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يحظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بدءا من 2035، بهدف تسريع التحول إلى المركبات الكهربائية ضمن مساعي مكافحة التغيرات المناخية.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وضع قانون خفض التضخم لعام 2022، حوافز للأمريكيين بهدف شراء سيارات خالية من الانبعاثات، وهو ما أدى إلى صعود مبيعات السيارات الكهربائية في أميركا بنسبة 60 بالمائة خلال الأشهر الـ3 الأولى من العام الجاري (2023).

المغرب في قلب التحول

وفي ظل هذا التحول يسعى المغرب إلى أن يصير لاعبا مهما في صناعة السيارات الكهربائية، حيث كان وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور قد قال “إن المغرب سيكون في مجال صناعة السيارات، المنصة الكهربائية الأكثر تنافسية وتكاملا في العالم”.

وأضاف مزور في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة السابعة لمعرض المناولة لقطاع السيارات يوم الأربعاء الماضي، أن المغرب سيكون “واحدا من الدول النادرة في العالم التي لديها نظام صناعي متكامل لإنتاج بطاريات السيارات”.

وتشكل بطارية السيارة الكهربائية ثلث تكلفة صناعة السيارة، وهو ما سيمنح المغرب مكانة قوية في سوق السيارات الكهربائية في ظل توجه الدول العالمية نحو المركبات عديمة الانبعاثات.

وبالإضافة إلى اتفاقيات التجارة الحرة التي يمتلكها المغرب مع عدد من الدول، تتوفر المملكة على احتياطات كبيرة من المواد الخام التي تدخل في صناعة البطاريات الكهربائية من الفوسفات والكوبالت.