story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
صحة |

الدلاح السام: ما مخاطر ”ترياديمينول” و“فلونيكاميد”؟

ص ص

استند المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في دعوته أحد فروع مرجان بأكادير إلى وقف تسويق أحد أنواع البطيخ الأحمر إلى احتوائه مادتين كيميائيتين غير مرخصتين بالمغرب هما ”ترياديمينول” و“فلونيكاميد”، فما طبيعة هاتين المادتين وما خطورتهما على صحة الإنسان ولماذا يمنع المكتب استعمالها رغم ترخيصهما بدول أخرى؟

”ترياديمينول”: نافع للزرع سام للإنسان

“ترياديمينول”، الذي لا يرخص المغرب استعماله، مبيد فطري جهازي، ذو تأثير علاجي ووقائي تمتصه الأوراق والجذور وينتقل في أنسجة النبات.

ويستخدم لحماية المنتجات الزراعية من أمراض البياض الدقيقي والأصداء والتبقعات، التي تغزو محاصيل الحبوب والخضراوات وأشجار الفاكهة، إلا أن له تأثيرا خطيرا على الكائنات الحية.

فهو سام للإنسان والحيوانات إذا تم ابتلاعه أو استنشقاه أو لامس الجلد بشكل ما. ولا يسمح برعي الماشية في مكان  رشه إلا بعد مرور 21 يوما على يوم استخدامه.

“الفلونيكاميد”: تسميم فرشة المياه

أما مادة “الفلونيكاميد”فهي مرخصة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلا أن استخدامها مسموح به على مواد فلاحية البطيخ الأحمر ليس من ضمنها.

وهذه المادة عبارة عن مركب عضوي، يستخدم كمبيد حشري للقضاء على الحشرات التي تغزو المنتجات الفلاحية، وخصوصا الذباب الأبيض والمن والتربس، ويباع على شكل أقراص قابلة للذوبان يتم خلطها بالماء ورشها على المزروعات.

وتكمن خطورة هذا المبيد في المخلفات التي يتركها بالتربة، الأمر الذي يضر بسلامة مياه الفرش المائية. كما أن استعماله بكميات كبيرة يجعله يتحول إلى مادة سامة غير صالحة للاستهلاك البشري، لما لها من أضرار كبيرة على الصحة وقد تصل إلى الوفاة.

“الميثوميل” بالبطيخ المصدّر

وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن سلامة البطيخ الأحمر المغربي. حيث أثارت وسائل إعلام إسبانية متخصصة في الشؤون الفلاحية، نهاية الشهر المنصرم جدلا حول البطيخ المغربي المصدر إلى إسبانيا. وذلك لاحتوائه على كميات مرتفعة من مادة “الميثوميل”.

هذه المادة مشابهة للمبيدات الحشرية الفوسفاتية العضوية، وقد تكون خطيرة على الإنسان في بعض الحالات، خاصة إذا تم تناولها مع الكحول، لأن لها تأثيرا مباشرا على الجهاز العصبي وقد تسبب في فشل كلوي حاد.

وواجهت إسبانيا بدورها مشاكل تتصل باكتشاف مواد كيميائية مضرة بصحة الإنسان بالبطيخ الأحمر الذي تصدره، بعدما عمدت هولاندا إلى سحب كميات كبيرة من البطيخ الأحمر الإسباني من أسواقها.