story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

التلاميذ.. الحلقة الأضعف في “صراع” النظام الأساسي الجديد

ص ص

مع اتساع رقعة الإضرابات في المؤسسات التعليمية المغربية، بدأت تتعالى أصوات المحذرين من انعكاس توقف الدراسة على التحصيل العلمي للآلاف من التلاميذ الذين وجدوا أنفسهم خارج الفصول الدراسية للأسبوع الثاني على التوالي، وسط سعي الحكومة، لوقف الإضرابات بفتح حوار جديد من النقابات الغاضبة. 

وقالت الفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب الوضعية الراهنة “وضعية مقلقة” بسبب ما قد تنتجه من هدر للزمن المدرسي، بفعل استمرار إضرابات هيئة التدريس.

وتابعت الفدرالية، في نداء أصدرته منذ انطلاق سلسلة الإضرابات، أنها تسجل بـ”مرارة الوضع الراهن والمرتبط باستمرار الإضرابات والتوقف الدراسي في صفوف تلميذات وتلاميذ المدرسة العمومية، بسبب مطالب هيئة التدريس وترافعها عن تجويد مسار النظام الأساسي الجديد المنظم لها”.

وأبدت الفدرالية تخوفها من انعكاسات هدر الزمن المدرسي على إتمام المقرر الدراسي، مطالبة بتدخل فوري و مستعجل لاستدراك و إنقاذ الموسم الدراسي الحالي.

من جهتها، دعت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وزارة التربية الوطنية إلى “نشر تقرير مفصل عن الزمن المدرسي المهدور، حسب المستويات بالجهات والأقاليم، وكيفية تعويضه وكيفية التعامل مع تلاميذ التعليم العمومي في الامتحانات الإشهادية”.

ومع تصاعد استياء الآباء واتساع رقعة الإضرابات، يبدو أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش قرر سحب ملف تدبير الحوار مع النقابات من يد وزيره في التربية، شكيب بنموسى؛ حيث جلس أخنوش على طاولة واحدة مع النقابات التعليمية الأكثرِ تمثيلية، والموقعة على اتفاق 14 يناير 2023.

ووعد رئيس الحكومة النقابات المشاركة في الاجتماع بـ”تجويد النظام الأساسي تماشيا مع  تطوير إصلاح القطاع”، رغم صدوره في الجريدة الرسمية ودخوله حيز التنفيذ، مؤكدا على التزام الحكومة ب”الإرادة المشتركة مع شركائها الاجتماعيين في التنزيل  الأمثل لمضامين محضر الاتفاق الموقع بتاريخ 14 يناير 2023″.

في المقابل، انتقد بعض الاساتذة المضربين مخرجات الاجتماع التي لم تحمل حسب قولهم أي جديد، مستغربين من خلو بلاغ الحكومة عقب الإجتماع من الإشارة ولو بالإسم إلى الأساتذة.

وبالموازاة مع الاجتماعات الرسمية، لايزال تصعيد الأساتذة مستمر في خوض الإضرابات وشل المؤسسات التعليمية احتجاجا على مضامين النظام الأساسي الجديد؛ حيث انضم دكاترة التربية الوطنية إلى قائمة الرافضين للنظام الأساسي، بإعلان إضراب وطني يوم الخميس المقبل للمطالبة بترقية جميع الدكاترة إلى إطارِ أستاذ باحث دون فرض مباراة، كما ينص على ذلك النظام الأساسي الجديد.