story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مدن وجهات |

الأمطار تعري واقع البنية التحتية بوجدة 

ص ص

في أقل من شهر ونصف، وقف المواطنون بمدينة وجدة، للمرة الثانية، على الواقع “الهش”، للبنيات التحتية بالمدينة، وبخاصة وضعية الطرقات التي لم يطرأ عليها أي إصلاح منذ نحو عقد ونصف.

فبعد الأمطار التي شهدتها مدينة الألفية في منتصف شتنبر الماضي والتي لم تتعدى 34 ملمترا، تسببت في إغراق العديد من المحاور الطرقية الهامة، على رأسها الطريق الرابط بين وجدة وبني أدرار والمدخل الشمالي للمدينة، بل غمر مطار وجدة أنجاد بالمياه، تحولت بعض المحاور الطرقية مساء الإثنين إلى وديان تجري فيها المياه بقوة بعد دقائق من الأمطار.

و عاين “صوت المغرب”، كيف غمرت مياه الأمطار بعض الأزقة والمحاور الطرقية، بما فيها بعض الأزقة المتفرعة من شارع محمد الخامس، الذي يعد مركز المدينة و أهم شوارعها.

وحولت المياه الشارع الذي يفصل مندوبية السياحة عن ساحة 16 غشت المتاخمة لجماعة وجدة إلى جدول مياه، ولم ينخفض منسوبه إلا بعد تدخل أحد المواطنين الذي قام بدور مصالح الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، حيث أزاح العوالق من بالوعة تصريف المياه التي أعاقت مرور المياه إلى قنوات التصريف.

وبحي الأندلس، وبالتحديد في الطريق الرابطة بين المدار الكبير للحي و شارع الحسن الثاني، تسببت الأمطار القوية وتدفق المياه على مستوى الشارع في سقوط مقدمة سيارة أحد المواطنين في قناة أشبه بـ”خندق”، هي نتاج الأشغال التي تقوم بها إحدى الشركات لفائدة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، لتمرير قنوات صرف المياه، حيث لم يتمكن صاحب السيارة من سحب سيارته إلا بالاستعانة بسيارة الرفع.

وكان أعضاء بمجلس المدينة خلال دورة أكتوبر المفتوحة والتي يعقد المجلس جلستها الثالثة اليوم الثلاثاء، قد أثاروا وضعية الشوارع “المحفرة” نتيجة هذه الأشغال والأشغال المماثلة لشركات الاتصالات، وهو ما انعكس وفق العديد من الأعضاء على وضعية الشوارع.

أما على مستوى المدخل الشمالي للمدينة، الذي غمرته المياه قبل أسابيع، علم “صوت المغرب”، أن محطة للوقود غمرتها المياه للمرة الثانية، في الوقت الذي وضعت بعض المصالح الواقعة في المنطقة في حالة تأهب قصوى خاصة مطار وجدة أنجاد، لتجنب تكرار صور الغمر التي تناقلها نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي على نطاق واسع.