story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

ألباريس يزور الرباط لجني ثمار تحسن العلاقات

ص ص

يستعد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس لإجراء أول زيارة له إلى المغرب بعد الانتخابات التي أعادته للحكومة، واضعا نصب عينيه جني ثمار التوافق التاريخي بين إسبانيا والمغرب.
ونقلت صحيفة “إلباييس” الإسبانية اليوم السبت، عن مصادر حكومية إسبانية تأكيدا لعزم ألباريس زيارة المغرب الخميس المقبل، في أول رحلة خارجية له بعد تنصيبه في الحكومة الجديد باستثناء اجتماعات المنظمات متعددة الأطراف
سبتة ومليلية
ألباريس، عراب التوافق التاريخي بين الرباط ومدريد، يعود للرباط هذه المرة، لإعطاء دفعة جديدة لخارطة الطريق التي كانت قد اتفق عليها البلدان في أبريل 2022، بعد مصالحتهما.
الخارطة التي كان قد تم الاتفاق عليها بين سانشيز وأخنوش، علقت المفاوضات بشأن بعض نقاطها، مثل فتح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية المحتلتين، بعدما تم اللجوء إلى انتخابات عامة في إسبانيا في ماي الماضي.

واستبق ألباريس زيارة المغرب، بالتأكيد على أن “الجدول الزمني المتفق عليه، لإعادة افتتاح المعبر الجمركي لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، سيتم تنفيذه في أقرب الآجال”.

من جنبه، لم يدلي المغرب بأي تصريحات بخصوص إعادة فتح الجمارك في الثغرين المحتلين، واكتفى وزير الخارجية بالحديث مؤخرا عن إجراءات المغرب لتحسين عبور المواطنين.
الهجرة والتنقيب
ومن بين أبرز الملفات التي ستحمل ألباريس للمغرب، ملف الهجرة، بعدما سجلت السواحل الإسبانية وخصوصا بجزر الكناري تزايد أعداد المهاجرين القادمين إليها من السواحل الأطلسية.
ومن المرجح حسب مصادر إسبانية أن يوسع ألباريس زيارته للمنطقة لتشمل موريتانيا والسينغال، بسبب ملف الهجرة، بعدما أشارت آخر الإحصائيات إلى أن أعداد كبيرة من المهاجرين تصل إلى إسبانيا من البلدين، إضافة إلى المغرب.

من جانب آخر، فإن الضغط تزايد على الحكومة المركزية الإسبانية من جانب جزر الكناري، والتي تتخوف من مشاريع التنقيب على الموارد الطبيعية في الساحل الأطلسي للمغرب.

موعد مخلف في برشلونة
كان من المقرر أن يكون أول لقاء بين ألباريس ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة بعد الانتخابات الإسبانية في 27 من شهر نونبر الماضي في برشلونة، على هامش اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط.
غير أن هذا الاجتماع لم يكتب له الانعقاد بعدما غاب بوريطة عن الموعد المتوسطي، والذي كان قد خصص للحرب في غزة واستضافت فيه إسبانيا اللجنة العربية المكلفة بتتبع الملف الفلسطيني.
وحسب مصادر إسبانية فإن بوريطة اعتذر عن الحضور بسبب التحضير للزيارة الملكية للإمارات، وهي الأولى لملك منذ خمس سنوات، غير أن مصادر أخرى ربطت غياب بوريطة عن الاجتماع بمحاولة المغرب تحقيق توازن بين علاقاته مع إسرائيل والتضامن العربي مع الشعب الفلسطيني.